2- مشروع تهيئة مقبرة المدينة الإسلامية وترميم مقابر المجاهدين الغرناطيين التاريخية توجد المقبرة الإسلامية لمدينة تطوان العتيقة في موقع جميل مطل على جبل غرغيز جنوبا وسهل مرتيل وشاطئها شرقا. كما توجد مقابر شخصيات تاريخية هامة بهذه المقبرة، كضريح باني تطوان علي المنظري الغرناطي، والزعيم عبد الخالق الطريس، والمؤرخ محمد داود وغيرهم، ولقد ارتبط تاريخ المقبرة الإسلامية بتاريخ مدينة تطوان العتيقة منذ تأسيسها. إلا أن مقبرة تطوان الإسلامية تعرف إهمالا كبيرا أدى إلى انعدام الأمن بها في الليل، وانتشار الأعشاب بجانب مقابر المسلمين وفوقها، ورمي الأزبال فوق المقابر، وملء طرق المقبرة وساحاتها السابقة بالمقابر بشكل عشوائي ومخجل، لذلك نرجو من رئيس الجماعة الحضرية، لكون مؤسسته مسؤولة رسميا عن تدبير المقبرة، أن يهتم بالموضوع، بتنسيق مع مندوب وزارة الثقافة، بحكم وجود مآثر تاريخية بالمقبرة. كما نرجو من الولاية أن تدعم هذه الجهود. إن الوضعية الراهنة تتطلب الإجراءات التالية: سوف تستفيذ المقبرة في المستقبل القريب من مشروع ترميم أسوار المدينة العتيقة، ومن مشروع ترميم مقابر المجاهدين، إلا أن الجماعة الحضرية وهي المؤسسة المسؤولة رسميا وقانونيا عن المقبرة الإسلامية، لا تتوفر الآن على أي مشروع شمولي لتهيئة المقبرة الإسلامية. إننا في جمعية تطاون أسمير نقترح الإجراءات التالية لتهيئة المقبرة: ا. بناء أسوار حول المقبرة لحمايتها . 2، بناء مراحيض عمومية بالمقبرة وتوفير الماء . 3. بناء ممرات مؤدية لجميع المقابر . 4، بناء طريق من باب المقابر إلى باب الجياف للسيارات. 5. بناء مقبرة جديدة خارج المدينة، 6. دعم الأسوار المطلة على الطريق داخل المقبرة. 7. حراسة المقبرة ليلا ونهارا. 8. تنظيف المقبرة بنقل الأعشاب والأزبال من المقبرة إلى المزبلة. 9. الإنارة. 10. التشجير. 11. توحيد شكل وألوان المقابر، وكذلك اتجاهاتها. 12. تحديد مناطق تمنع فيها القبور الجديدة، ومنع القبور في وسط الطرق والساحات داخل المقبرة. 13. إغلاق المقبرة الحالية وبناء مقبرة منظمة جديدة خارج المدينة. 14. ترميم مقابر المجاهدين الغرناطيين المؤسسين لمدينة تطوان وهو مشروع لن يكلف كثيرا (حوالي 200.000) درهم. 15. ترميم أسوار المدينة المطلة على المقبرة والتي انهارت بعضها بسبب الإهمال. 3- تأسيس متحف المطامر بالكنيسة والسجن الذي يوجد بحي المطامر وفيما يلي ما يبرر تبني هذا المشروع: أ. تعتبر المطامر معلمة تاريخية من معالم المدينة العتيقة، فيجب المحافظة عليها واستغلالها في إطار السياحة الثقافية وإنعاش المدينة اقتصاديا. ارتبط تاريخ سجن المطامر بتاريخ العلاقات التجارية والبحرية لتطوان مع المدن المتوسطية خلال ق 16 . 17. ب، يمكن تنظيف كنيسة المطامر وترميمها وتأسيس متحف المطامر بها، نظرا لارتباطها بتاريخ المدينة خلال القرنين 16 و 17، ونظرا لموقعها الجغرافي في قلب المدينة العتيقة، ونظرا لانفراد تطوان بكنيسة تحت الأرض. ج. يمكن متابعة مراحل إنجاز المشروع بعد تحديد موعد إنطلاقة الأعمال. فيما يخص المطامر نقترح الإجراءات التالية لتتخذها الجماعة الحضرية: 1. إنجاز دراسة تقنية للمكان المحدد لمقر متحف المطامر (حوالي 100 متر مربع) فقط في ظرف أربعة أشهر، 2. شراء منزل صغير كدار ابن مرزوق ليستعمل كمدخل للمتحف. 3. السماح للحكومة الأندلسية بإنجاز ترميم مقر المتحف، علما بأن هذه المؤسسة تتوفر على الميزانية لتغطية مصاريف المشروع، وعلى تقنيين إسبان ومغاربة للإشراف على إنجازه، إن هذا الملف يوجد في مكتب الكاتب العام بالجماعة الحضرية بتطوان، وتفعيل هذا الملف يتطلب موافقة رئيس الجماعة الحضرية. المشكل هنا ليس ماليا ولا تقنيا بل إداريا. 4. يجب الاتصال بأحد المتاحف الإسبانية المتخصصة لإنجاز مشروع المتحف وتمويله. المشكل الآن هو عدم استجابة الجماعة الحضرية لبعض الاقتراحات من هذا النوع. 4- مشروع إنقاذ شبكة ماء إن شبكة ماء السكوندو هي شبكة مائية طبيعية تنطلق من قمة جبل درسة وتمتد تحت الأرض في قنوات من الخزف عبر جميع مناطق مدينة تطوان العتيقة من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها. ولقد تم الحفاظ على هذه الشبكة بتطوان مع اندثار شبكات مائية مماثلة في بعض المدن المغربية العتيقة كفاس. تعد شبكة ماء السكوندو التي يعود وجودها إلى تأسيس المنظري للمدينة العتيقة منذ خمسة قرون، من أهم معالم المدينة التاريخية، وما زالت هذه الشبكة المائية تطعم بعض السقايات العمومية، ومازال ماؤها يجري في عدد من المساجد والزوايا والمنازل الخاصة. لقد أصبحت شبكة ماء السكوندو الآن مهددة بالاندثار، مما جعل تدخلا عاجلا أمرا ضروريا. فيما يلي مجموعة من الاقتراحات لإنقاذ هذه المعلمة: أ. وضع مشروع لإنقاذ شبكة ماء السكوندو يحدد الوضعية الراهنة للشبكة مع تثمين المشروع… إلخ. ب. إصلاح الأنابيب التي كسرت نتيجة عوامل مختلفة كقدم الشبكة أو تدخلات غير مسؤولة. ج. تحديد المؤسسة التي يمكن اعتبارها مسؤولة عن المحافظة على هذه الشبكة والتفكير في مشروع يتجلى في تفعيل الشبكة. سوف ينطلق مشروع سور المدينة وأبراجها وأبوابها، ولكن مشروع ترميم السقايات مازال في لائحة الانتظار. منشورات جمعية تطاون- أسمير "تطوان و سياسة التنمية الاقتصادية و تدبير التراث الثقافي" الدكتور امحمد بن عبود بريس تطوان يتبع...