نظرا للغياب الطويل لخليفة قائد قيادة بني يدر بجماعة السحتريين القروية والذي استمر أزيد من شهرين، بسبب إجازة مرضية، حيث لا يزال منصبه شاغرا إلى حدود الساعة، يعاني سكان هذه الجماعة المحاذية لمدينة تطوان الأمرين للحصول على أبسط وثيقة إدارية، والتي تتطلب منهم معاناة التنقل لأزيد من 20 كيلومترا، حيث مقر القيادة المتواجد بجماعة البغاغزة، ليتفاجأوا بعدم تواجد القائد بها، نتيجة تنقله بين ثلاث جماعات قروية متباعدة جغرافيا، وهي: البغاغزة وبني يدر والسحتريين، علما أن جماعتي البغاغزة وبني يدر تتوفران على سوق أسبوعي (الأحد والثلاثاء) تتيح لساكنتها قضاء أغراضها الإدارية المتعلقة بالقيادة، حيث القائد يتواجد بجماعة البغاغزة يوم الأحد رغم كونه عطلة، عكس جماعة السحتريين التي لا تتوفر على سوق أسبوعي، وهي من أفقر جماعات تطوان. ويتساءل مواطنو جماعة السحتريين، خصوصا الذين يأتون من مناطق بعيدة ويكونون في عجلة من أمرهم قصد الحصول على وثيقة ما، عن جدوائية شعار الدولة الذي يحث على تقريب الإدارة من المواطنين، إذا كان مصيرهم يظل معلقا بين ثلاث جماعات متباعدة، وهل الولاية عاجزة عن تعويض الخليفة بآخر ولو بشكل مؤقت في انتظار عودة السيد (م.ب) من عطلة المرض الطويلة المدى؟؟