سكان بنقريش يلتمسون التدخل العاجل للوالي والبرلماني محمد إدعمار يقوم بزيارة تفقدية للجماعة بعد المقال الذي تم نشره بجريدة "بريس تطوان" بتاريخ 24 يناير 2012 تحت عنوان: (شركة تجهز على أراض فلاحية بجماعة بنقريش بإقليم تطوان)، وكذا المنشور بجريدة "الشمال" عدد 616 بتاريخ 31 يناير 2012 تحت عنوان: (انتفاضة سكان جماعة بنقريش ضد تجاوزات شركة "طريق الشمال")، وفي غياب تام وصمت رهيب لبرلمانيو دائرة تطوان، خاصة البرلمانيين المنحدران من قبيلة بني حزمار، محمد العربي أحنين ومحمد البكوري، وعلى غرار ما قام به أعضاء حزب العدالة والتنمية سنة 2007 بتنظيمهم ماسمي ب"قافلة المصباح" إلى دوار "تمزقت" التابع لجماعة بنقريش الذي كان يعاني الأمرين مع مافيا المقالع، وبعد أقل من ثلاثة أشهر من انتخابه، قام زوال يومه الأحد 12 فبراير 2012 برلماني حزب المصباح محمد إدعمار مرفوقا بالكاتب الإقليمي للحزب وعدد من المستشارين بالجماعة الحضرية لتطوان ومستشاري الحزب بجماعة بنقريش، بزيارة ميدانية لجماعة بنقريش، خصوصا دواوير "حصيصة" و"السويحلة" و"أويدر" و"عش العقاب" المتضررة من تجاوزات شركة "طريق الشمال" المكلفة بأشغال سد واد مرتيل، حيث وقف الوفد على آثار ومخلفات هذه الشركة التي أجهزت على عدة هكتارات من الأراضي الفلاحية بالمنطقة، والتي تعتبر المورد الوحيد لأزيد من 30 أسرة، دون موجب حق ولا أي سند أو ترخيص قانوني، محولة إياها إلى حفر وأخاديد عميقة، ناهيك عما تسببت فيه من تدمير ممنهج للحياة البيئية بالمنطقة واقتلاعها وإتلافها للعشرات من الأشجار المثمرة أمام أعين السلطة المحلية في شخص قائد قيادة بنقريش الذي تواطأ مع أصحاب الشركة ضدا على مصلحة وإرادة سكان وفلاحي الدواوير المذكورة، حسب ما عبر عنه مواطني المنطقة للوفد الزائر، الذي عبر بدوره عن استغرابه واندهاشه لحجم الكارثة التي حلت بأبناء تلك المداشر والغياب المطلق للسلطات المحلية، معربا عن تضامنه المطلق واللامشروط مع ساكنة المنطقة ومؤكدا أنهم بصفتهم كبرلمانيي حزب العدالة والتنمية بتطوان سيقومون باتخاذ كافة الإجراءات القانونية المخولة لهم إقليميا ومركزيا قصد وقف هذه الشركة عند حدها وحملها على تعويض ملاكي تلك الأراضي بما سيؤهلهم لإعادة إدماجهم في محيطهم. خاصة وأن تلك الأراضي كانت قد تم تسجيلها مؤخرا من طرف السلطات المختصة لتستفيد من برنامج السقي في إطار مخطط المغرب الأخضر. ومن جهة أخرى، وبعد الشكايات الأولى التي وجهوها بتاريخ 4 يناير 2012 إلى كل من والي ولاية تطوان وقائد قيادة بنقريش ورئيس جماعة بنقريش والمدير الإقليمي للتجهيز بتطوان ومدير الحوض المائي اللوكوس بتطوان في شأن معاناتهم مع الشركة المذكورة، قام سكان الدواوير السالفة الذكر، يوم 8 فبراير الجاري بإيداع التماس لدى والي ولاية تطوان، قصد التدخل العاجل من أجل رفع الظلم والحيف الذي يلحقهم من طرف كل من الشركة وقائد قيادة بنقريش، الذي قام، حسب نص الالتماس، بتوجيه حوالي 11 استدعاء لسكان المنطقة للمثول أمامه يوم 26 يناير 2012، متجاهلا الغالبية الساحقة من المتضررين، "الشيء الذي دفعنا إلى التوجه إلى القيادة مجتمعين رفقة المستدعين لكوننا كلنا معنيون بالأمر، حيث رفض القائد، الذي كان مرفوقا بممثلين عن كل من الحوض المائي اللوكوس والمديرية الإقليمية للتجهيز ومندوبية الفلاحة ونائب رئيس الجماعة والمشرفين على إنجاز السد، استقبالنا مجتمعين، مفضلا الانفراد بنا كل على حدة، مطبقا مبدأ "فرق تسد"، وأمام إصرارنا على مقابلته مجتمعين، خرج إلينا مخاطبا إيانا بأسلوب استعلائي لا يمت بصلة لرجل سلطة معين من طرف الدولة لحماية حقوق المواطنين والسهر على مصالحهم، ولما أخبرناه بأننا سنتوجه مباشرة إلى السيد الوالي، أجابنا بالحرف: "امشيو من الوالي لهيه اوصلو حتى عند الوزير إيلا بغيتو"، ووجه أمره إلى المكلفين بإنجاز السد بمباشرة أشغالهم فورا دون الاكتراث بنا وبشكاوينا، مخيبا آمالنا بعد أن كنا ننتظر منه فتح حوار معنا قصد التوصل إلى حل عادل ينصفنا ويرضي جميع الأطراف..." يضيف السكان في ملتمسهم المرفوع إلى الوالي. مجددين في الختام مطالبتهم له بضرورة تدخله الفوري في الموضوع بعد وصولهم إلى باب مسدود، وحمايتهم مما يهددهم من تشرد وضياع لحقوقهم، ووقف هذه الشركة التي أجهزت على أراضيهم الفلاحية عند حدها وحملها على تعويضهم عن الأضرار والخسائر الكبيرة التي سببتها لهم ماديا ومعنويا وبيئيا. محمد مرابط التماس سكان جماعة بن قريش الموجه الى والي ولاية تطوان