تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بمدينة المضيق طيلة الأيام الماضية صور توثق لعمليات ميدانية تقوم بها السلطات المحلية بالمضيق بهدف "منع" مظاهر احتلال الملك العمومي و"تنظيم" مختلف الشوارع والأزقة بالمدينة. وتظهر الصور قيام مجموعة من أعوان السلطة وعمال الإنعاش الوطني بإقامة خطوط فاصلة بين المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي والطريق العام تسعى من خلالها السلطات إلى منع التجار من تجاوزها وفسح المجال أمام انسيابية السير والجولان لفائدة السيارات والعربات والراجلين. وعجت المواقع بمئات التعاليق الساخرة حول هذه العملية واصفة هذه التدابير "بالمضحكة والبعيدة كل البعد عن تنظيم الملك العام ومنع مظاهر الاحتلال الشامل" الذي تعرفه غالبية الشوارع الرئيسية ووسط المدينة من قبل الباعة الجائلين الذين حولوا المدينة، بحسب التعليقات، إلى سوق عشوائي مفتوح تنتشر فيه أكوام النفايات ومظاهر العنف وتشويه المنظر العام. وقال نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالمضيق أنه في الوقت الذي تنتظر فيه المدينة إطلاق مبادرات ميدانية كفيلة بتنظيم العملية التجارية عشية استقبال الموسم الصيفي وتنظيم الباعة في مختلف أسواق القرب المتواجدة بالمدينة، يطلق باشا المضيق حملة "تقسيم" للملك العام في صورة "بئيسة تغيب عنها كل معاني الجمالية وحسن التدبير".