دفع اقتراب شهر رمضان مسلمي مدينة سبتةالمحتلة إلى مراسلة الحكومة المحلية ومندوب حكومة سانشيز، رافائيل غارسيا رودريغيز، من أجل إلغاء القيود على دخول السلع والمنتجات المغربية للاستهلاك الشخصي. وفي مراسلة أوردتها صحيفة "إلفارو دي سوتا" المحلية، طالبت "جمعية مستهلكي الحلال بسبتة" (Acohace) ب"مرونة أكبر لمرور المنتجات الغذائية من حدود تراخال القادمة من المغرب وإلغاء الإجراءات التقييدية عليها ووقف مصادرتها وإتلافها". ودعت الجمعية السلطات المسؤولة عن إدارة المعبر الحدودي إلى أن "تكون أكثر تسامحًا عندما يتعلق الأمر بالتحقق من كميات الفواكه والخضروات القادمة من المغرب، خاصة خلال شهر رمضان المبارك"، حسب تعبيرها. وبرّرت هذا الطلب بما وصفته ب"مضاعفة النفقات للمستهلكين المسلمين خلال شهر رمضان"، مشيرة إلى أن هذا الوضع "يمكن معالجته إذا تم تخفيف القيود في معبر تراخال، الأمر الذي سيفيد أيضًا جميع السكان في ظل ارتفاع الأسعار الذي تشهده المدينة"، وفق المراسلة ذاتها. ويسمح لسكان مدينة سبتةالمحتلة، منذ إعادة فتح معبر تراخال في 17 ماي الماضي، بجلب 10 كيلوغرامات كحد أقصى من الفواكه والخضروات عبر المعبر، وهي الكمية التي اعتبرتها جمعية مستهلكي الحلال بسبتة "ضئيلة إذا أخذ في الاعتبار العدد الكبير من الأطباق التي اعتاد المستهلكون المسلمون على تحضيرها خلال شهر الصيام". وسبقت هذه المراسلة دعوات من تجار محليين بثغري سبتة ومليلية المحتلين من أجل رفع القيود على البضائع المغربية، لا سيما الأسماك التي دعا تجارها، قبل أيام، إلى العمل على ضمان وصولها إلى الأسواق، نظرا للإقبال الكبير عليها نتيجة جودتها العالية وسعرها الرخيص مقارنة بالأسماك القادمة من إسبانيا. كما تأتي هذه المطالبات في ظل استمرار ترقّب إعادة تنشيط المكتب الجمركي لمعبر بني أنصار وفتح المكتب المستحدث في معبر تراخال، اللذين أُدرجا ضمن الاتفاق المغربي الإسباني، بتاريخ 7 أبريل الماضي، وتستمر بهما العمليات التجريبية كما جرى الاتفاق على ذلك خلال الاجتماع رفيع المستوى المغرب-إسبانيا في الثاني من فبراير الماضي.