أظهر المنجز الكروي الذي حققه المنتخب المغربي بمونديال قطر، على أن المواهب الكروية لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، تعتبر خزانا استراتيجيا لتطعيم فريق أسود الأطلس لمقارعة الكبار وعمالقة كرة القدم بالعالم. وفي هذا الصدد كشفت العديد من المنابر الاعلامية الوطنية والدولية، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تواصل الإشتغال على ورش التنقيب لضم خيرة اللاعبين الصغار من أبناء المهجر لحمل قميص الأسود في المستقبل . وتوصلت جريدة" بريس تطوان" الإلكترونية بشريط سمعي بصري، يظهر بجلاء مدى الانضباط وروح القتالية والتفاني في ممارسة التداريب الشاقة، من طرف عينة من أبناء الجالية المغربية المقيمة بهولندا، رغم أنهم لازالوا أطفالا بعمر الزهور لكن أحلامهم جد كبيرة وطموحاتهم تحلق في عنان السماء. واستنادا إلى تصريح أدلى به المدرب والإطار الكروي "محمد سعد الباديسي" فان الآباء والأمهات وأولياء الأمور من مغاربة هولندا أصبحوا أكثر حرصا على تسجيل فلذات أكبادهم بالأكاديميات والمدارس الكروية بهولندا، بسبب الروح الإيجابية والشغف الجارف الذي أحدثه مونديال قطر التاريخي في نفوسهم، خاصة بعد أن تبوأ المنتخب المغربي عن جدارة واستحقاق مرتبة جد مشرفة لم يسبق لها مثيل في تاريخ كرة القدم المغربية. من جهة أخرى اعتبر الإطار الرياضي "محمد سعد الباديسي" أن التكوين منذ الصغر يعتبر الحجر الأساس لبناء صناعة كروية وازنة وقوية، تتميز بالتنافسية وإنجاب أبطال المستقبل، سيحملون مشعل الكرة المغربية ويرفعون علمها خفاقا في كل الآفاق. يذكر أن الإطار الكروي محمد سعد الباديسي زار مؤخرا أكاديمية محمد السادس لكرة القدم لحضور أطوار الدوري العالمي الذي شاركت فيه ألمع الأندية العالمية لأقل من 19 سنة، مثل فريق ريال مدريد الاسباني، وفريق ريال سوسيداد، واولمبيك مارسيليا، ورانجزر الاسكتلندي، وغيرها من الفرق الكروية الوازنة.