أعلنت مصادر إعلامية من داخل مدينة سبتة، أن قدوم شهر رمضان ساهم في ارتفاع حجم مبيعات جميع سلع مخازن "طاراخال" والتي يتم نقلها عادة بواسطة النساء الحمالات نحو المغرب. ووقفت جريدة" بريس الإلكترونية " خلال زيارتها الميدانية إلى ديوانة باب سبتة، صبيحة يوم الإثنين الذي تزامن مع الإعلان عن بداية شهر رمضان الكريم، على وجود طوابير طويلة من ممتهنات التهريب المعيشي ينتظرن دورهن لدخول مدينة سبتة، لجلب جميع أنواع السلع التي تحظى بإقبال واسع من طرف المستهلكين المغاربة عند مائدة الإفطار، من قبيل العصير، والحليب، والياغور بجميع مشتقاته، ومركز الطماطم، ومختلف أنواع الأطعمة والأشربة . و استنادا إلى ذات مصادر إعلامية سبتية، فإن التهريب اليومي سيبقي مفتوحا طيلة شهر رمضان، في وجه النساء الحمالات، والسيارات، والدراجات المخصصة لنقل البضائع، باستثناء أيام الرابع والخامس من شهر يونيو والتي تتزامن مع الإحتفال بأعياد القديس سان انطونيو، وفق الشعائر الدينية المسيحية لمدينة سبتة. يذكر أن زمرة الجمارك المغربية حاولت خلال شتاء هذه السنة، محاربة ظاهرة تهريب السلع الغذائية القادمة من مخازن" طاراخال"، والتي تكبد الاقتصاد المغربي خسائر فادحة، إلا أن الوقائع الحالية على الأرض، وغياب بديل تنموي يمتص بطالة النساء الحمالات ،يجعل التهريب حتى حدود الساعة هو الذي يصول ويجول بمعبر باب سبتة .