"سبتة قريبة من المكسيك أكثر من تطوان والفنيدق" كان هذا نص تصريح أحد الغواصين السبتيين، المشاركين في تظاهرة رياضية للغوص احتضنتها مؤخرا مدينة سبتة، حيث لوحظ حضور جميع الوفود المشاركة في هذه التظاهرة، باستثناء الوفد المغربي الذي بقي عالقا في طوابير الانتظار التي لا تنتهي بمعبر طاراخال. هذا التصريح الصادم، ربما يخلخل جميع الحقائق الجغرافية، التي طالما تشدق بها المغاربة خاصة ساكنة تطوان ونواحيها، حيث أن الوقائع على الأرض أصبحت تؤكد بالدليل الملموس، أن القرب الجغرافي لا يحتسب اعتمادا على عدد الكيلومترات، لأن مفهوم القرب انطلاقا من هاته المقاربة، قد تكون مسألة خادعة ومجانبة للحقيقة والصواب. وفي نفس السياق صرح المسؤول عن تنظيم هذه التظاهرة الرياضية، أنه كان من المقرر أن تلتحق بعض نوادي الغوص الممارسة، بكل من مدن طنجةتطوانالمضيق الدارالبيضا، لكن عبور معبر "طاراخال" لا تعتبر مسألة سهلة، مضيفا في الوقت ذاته، أن جميع الوفود المشاركة ستشرع في التداريب المتضمنة في برنامج العمل، في انتظار إلتحاق الغواصين المغاربة . يذكر أن الرياضيين المغاربة المشاركين في هذه الرياضة، لم ينتبهوا إلى كون شهر رمضان يشهد كل سنة، طوفانا من الحمالات وجموع المهربين، لنقل العدس والحمص وطماطم العلب والحليب، الأمر الذي يجعل الوصول إلى المكسيك في مثل هذه الظروف التي يطلق عليها المغاربة اسم " العواشر " أسهل بكثير من الوصول إلى مدينة سبتة عبر معبر "طاراخال".