فاز المغرب التطواني بالعلامة الكاملة في مباراته مع شباب الريف الحسيمي لكن ما هو التنقيط الممنوح لحكم المباراة؟ من تابع مباراة المغرب التطواني وشباب الريف الحسيمي، وقرارات حكم المباراة نور الدين الجعفري سيختم بجملة مفيدة ومختصرة "أن الله لطف"، فإعلانه عن ضربتي جزاء لاسيما الثانية وفي الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة مشكوك في صحتها، سيطرح سؤالا عن كيف لحكم مرشح لقيادة مباريات كأس افريقيا أن يعلن عن ضربة جزاء غير صحيحة لدرجة أنها عرفت نقاشا بينه وبين حكم الشرط وأظهرت تناقضا بينهما، واحتجاجات من اللاعبين بحكم وضعيتهم داخل الملعب، فهم لم يحتجوا على ضربة جزاء الأولى لكن الثانية رأوا فيها حيفا في حق الفريق.
من حسن حظ الفريق وجماهيره، التي حضرت بكثافة لمساندته أن ضربة جزاء أهدرها نفس اللاعب، الذي سجل الأولى، وإلا لوقع الأسوء، لأن مثل هذه القرارات المشكوك فيها، تكون وراء أحداث شغب لا تقتصر داخل محيط الملعب ولكن خارجه، وقد تكون نتائجها وخيمة، وتؤثر على تركيز الفريق وهو يدخل الأطوار الحاسمة من البطولة.
من حق الحكم نور الدين الجعفري الإعلان عن ضربات الجزاء وليس ضربتي جزاء، وفي أي وقت من عمر المباراة، ولأي فريق، لكن هل كان نور الدين الجعفري في وضعية سليمة، وكان متيقنا من أن ضربة جزاء "لاغبار عليها" في وقت جد صعب، وتسير فيه المباراة لفائدة المغرب التطواني؟ وأكيد أن العيون التي راقبت الحكم نور الدين الجعفري ستقوم بتنقيطه، وتقييم أدائه، وهذه مهام المراقبين.
طارق السكيتيوي مدرب "الماط"، الذي تعرض للطرد غير المفهوم من الحكم، رجع في الندوة الإعلامية إلى مباراة المغرب التطواني وأولمبيك آسفي، وقال بالحرف " إن نقط هذه المباراة سرقت منه"، والحقيقة ما قال، لأن حكم تلك المباراة عبد الواحد الفاتحي، كان قد منح ضربة جزاء خيالية لأولمبيك آسفي من حسن الحظ لم تسجل، كما ألغى هدفا صحيحا للمغرب التطواني حرمه من نقطتين يزنان ذهبا، وكاد أن يحرم من نقطتين في مباراته مع شباب الريف الحسيمي. الحكام بشر، وأخطاؤهم تبقى مقبولة ما دامت تصنف من "هفوات البشر"، لكن أن تكون مقصودة، فهذا أمر آخر، وقد يفيد فرقا على أخرى في بطولة نريد أن نرتقي بها، وهي التي تدار بالملايير. موسم المغرب التطواني اقترب من نهايته، ولم تفصله سوى 270 دقيقة عن آخر صفارة يطلقها قضاة الملاعب ستكشف عن اسم المغادرين لبطولة القسم الأول، فالكل سيتابع كيف سيدير الفريق المباريات المتبقية، ومن سيتكلف بإدارتها والخروج بها إلى بر الأمان بإعطاء كل ذي حق حقه.