كرست المباراة ديربي الشمال الثاني من حيث قيمته الرياضية والتاريخية، التي جمعت فريق المغرب التطواني ونظيره شباب الريف الحسيمي مساء يومه الأحد 5 ماي 2019، جرأة الحكم الجعفري، الذي كان زعيم اللقاء وبطله بدون منازع، بقراراته الغريبة الجائرة طيلة المقابلة. لقد بالغ الجعفري في تحيّزه للفريق الزائر، وظلم التطوانيين بإعلانه عن أخطاء خيالية في بعض أطوار اللقاء، وحرمهم من أخرى واضحة وضوح الشمس، ولم يشهر الجعفري الإنذارات المستحقة في وجه لاعبي الحسيمة، وتغاضى عن طرد الظهير الأيسر الحسيمي بعدم منحه بطاقة ثانية، على إثر إمساكه باللعب يونس الحواصي من الخلف حين تمكن من مراوغته، والتوجه داخل منطقة الجزاء، وإتمام الهجمة المباغتة. وبالعكس عمل على طرد المدرب طارق السكيتيوي بشكل غير مفهوم حين كان هذا الأخير يحدث الحكم الرابع بهدوء ولباقة. كما بالغ الحكم في إعلانه عن أخطاء تنفيذ الشرط ضد التطوانيين لتحويل الكرة إلى الفريق الحسيمي. وتعمّد أيضا إبعاد الكرة عن مكانها في الخطأ الذي ارتكب ضد أيوب الكحل على مشارف خط منطقة الجزاء ليتم تنفيذه على بعد 3 أمتار من مكان وقوعه. وفي السياق ذاته، أثارت أخطاء الحكم المتكررة، حالة استياء وسخط جماهيريين ضده، خاصة وأن سجلّه التحكيمي على الأقل في مباريات المغرب التطواني يحفل بأخطاء فادحة. نفسه الجعفري حرم الماط من ضربة جزاء واضحة، في لقائه ضد الدفاع الحسني الجديدي هذا الموسم في مرحلة الذهاب بملعب سانية الرمل. وكاد بطل اللقاء، أن يفسد فرحة الجماهير التطوانية العارمة بانتصار فريقهم في قمة أسفل الترتيب على شباب الريف الحسيمي أحد مطارديه المباشرين. حين أعلن ببشاعة عن ضربة جزاء خيالية في الدقائق الأخيرة من اللقاء أضاعها اللاعب الإسباني مارطين. بل وطرد الجعفري اللاعب حمزة حاجي لمجرد فرحه- تحقيقا للعدالة- حين سدد الإسباني كرة الجزاء أرضية خارج المرمى محادية للقائم الأيسر. وكان الحكم الجعفري، قد أصرّ على مشروعية ضربة الجزاء، رغم اعتراض لاعبي الماط، وإرغامه على الاستماع لرأي حكم الشرط. ورغم استشارته لمساعده “الذي فهم الجمهور من تعبيره وموقفه أن ضربة الجزاء غير مشروعة”، عاد بطل المقابلة إلى نقطة الجزاء وطلب التنفيذ من لاعب الحسيمة أمام ذهول الجماهير. ويسألونك عن حكم لقاء الماط وشباب الحسيمة..قل ظالم في قراراته..