أوقفت السلطات الإسبانية مسؤولا سابقا للصحة بسبتةالمحتلة، إثر الاشتباه بارتكابه اعتداءات جنسية في حق أطفال قاصرين مغاربة لا يرافقهم أولياء أمورهم، ويقيمون بمركز استقبال في الجيب المحتل. وأمرت محكمة بمدينة سبتةالمحتلة، في حكم صدر في ساعة متأخرة من الجمعة، بوضع خافيير غيريرو، وهو طبيب، رهن الاعتقال في انتظار محاكمته. وقالت أعلى محكمة في مقاطعة الأندلس، التي تتمتع بالاختصاص القضائي في سبتةالمحتلة، إن "المحكمة وافقت على وضع الطبيب خافيير غيريرو رهن الاعتقال في انتظار المحاكمة، دون إمكانية الإفراج المشروط عنه، على خلفية الارتكاب المفترض لجريمة تتعلق بالاعتداء الجنسي على قاصرين". وأضافت أن "المشتبه به أدلى بإفادة في المحكمة، لكنه رد فقط على أسئلة وجهها فريق الدفاع عنه، وستواصل المحكمة التحقيق". وأوضحت مصادر إعلامية أنه لم يتم الكشف عن مزيد من المعلومات، لكن حسب تصريحات لغيريرو على "تويتر"، فإن الشرطة اعتقلته في منزله الأربعاء، بحضور زوجته وأطفاله، فيما ذكرت صحيفة "إلموندو" أن اعتقاله جاء بعد تحقيق مطوّل للشرطة استمر أكثر من عام بدأته بعد أزمة الهجرة في 2021. يشار إلى أن غيريرو دخل ساحة السياسة المحلية مع الحزب الشعبي اليميني في 2015، وعُين مسؤولا عن الصحة في سبتةالمحتلة سنة 2019. وكان أكثر من 10 آلاف شخص قد عبروا، في ماي 2021، الحدود إلى سبتةالمحتلة، كان من بينهم عدد من القاصرين بدون أولياء أمورهم. ورغم أن معظم المهاجرين أعيدوا في الأيام الموالية، بقي 820 طفلا ومراهقا في سبتة تحت حماية سلطات الإسبانية.