أفادت يومية الأخبار أن مشاكل توجيه المرضى والجرحى والنساء الحوامل من المؤسسات الاستشفائية العمومية بالمضيق وشفشاون، ووزان وحتى الحسيمة، في اتجاه المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، عادت طيلة الأيام القليلة الماضية، لتتسبب في صراعات قوية بين أطباء مختصين، وسط التقارير التي يتم إنجازها بخصوص حالات يتم توجيهها مع إمكانية علاجها بالمستشفى الموجِّه، فضلا عن جدل عدم احترام المعايير الخاصة بالتوجيه وإهمال العمل على إشعار الجهة المستقبلة بشكل مسبق، والتنسيق بين أقسام المستعجلات كي لا يضيع حق المريض في تلقي العلاجات الضرورية وفق الجودة المطلوبة. وحسب اليومية، فإن جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان قررت الدخول كطرف للدفاع عن حق طفلة صغيرة أصيبت بكسور بشفشاون في العلاج والتطبيب، حيث يجري التحقيق، من قبل مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، في حيثيات وظروف توجيهها من المستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان، وهل كانت هناك بالفعل إمكانية العلاج بشفشاون، فضلا عن مدى احترام المعايير المطلوبة في التوجيه، سيما وأن والد الطفلة حصل على التوجيه ونقلها دون سيارة إسعاف بناء على رغبته بحسب إدارة المستشفى بشفشاون، حيث تدخلت إدارة مستشفى سانية الرمل لحل المشكل وتحديد موعد إجراء العملية الجراحية وتقديم المساعدة الاجتماعية. واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن مشاكل توجيه المرضى والجرحى إلى مستشفى تطوان مازالت مستمرة، حيث يتم تبرير الأمر بغياب عمل قسم الإنعاش والتخدير بالمستشفيات الأخرى، وغياب العدد الكافي من الأطباء المختصين للعمل وفق نظام الحراسة، لكن بالعودة لمستشفى تطوان يجد المسؤولون أن بعض الاختصاصات تتوفر على نفس عدد الأطباء بمستشفيات أخرى، وهناك حالات بالإمكان علاجها إقليميا أو محليا بالمضيق وشفشاون ووزان، دون توجيهها إلى مستشفى تطوان. وأشار المصدر ذاته إلى أن تكثيف توجيه المرضى نحو المستشفى الإقليمي بتطوان يرفع الضغط على الأقسام الحساسة ويتسبب في صراعات قوية بين الأطباء بالمستشفيات العمومية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، سيما وأن بعض الأطباء المختصين يستغلون غياب الضغط بالمستشفيات التي يعملون بها للتوجه للعمل بالمصحات الخاصة. ويستمر العديد من الأطباء المختصين بتطوان في مطالبة المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بالعمل على حل مشاكل واختلالات توجيه المرضى والحوامل، وتحديد معايير دقيقة لإعادة توزيع الموارد البشرية، بما يضمن السير العادي للأقسام الحساسة بالمستشفيات، خاصة والحلول المطروحة، في وقت سابق، بتجميع أطباء مختصين للعمل وفق نظام الحراسة وتوفير سيارات إسعاف بالعدد الكافي لنقل المرضى.