أعطى وزير الصحة خالد أيت طالب، رفقة عامل عمالة إقليمتطوان يونس التازي وعدد من المسؤولين المحليين والإقليميين، صباح اليوم السبت، انطلاقة العمل بمصلحة المستعجلات الجديدة بالمركز الاستشفائي الإقليمي "سانية الرمل" بتطوان، في وقت عبرت فيه أطر طبية بذات المستشفى عن استيائها من عدم التفاعل مع مطالبها، خاصة فيما يتعلق بالخصاص في الموارد البشرية. ووفق بلاغ لوزارة الصحة، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، فإن مصلحة المستعجلات الجديدة بمستشفى تطوان، والتي تم إنجازها بكلفة تجاوزت 9.5 مليون درهم، تأتي من أجل الرفع من مستوى التدخلات الطبية الاستعجالية بإقليمتطوان. الخصاص ونقص التجهيزات بشفشاون ووزان "يخنق" مستشفى تطوان اقرأ أيضا وأوضح البلاغ أن هذا المشروع يأتي "في إطار تنفيذ المخطط الاستراتيجي لوزارة الصحة الرامي إلى تسريع تأهيل المستعجلات، في أفق تحسين التكفل بالمستعجلات الطبية ما قبل الاستشفائية". وتتكون مصلحة المستعجلات الجديدة، من مصلحة الاستقبال والتوجيه، وقاعة للعناية المركزة، وقاعتين مخصصتين للفحص الطبي، وقاعة للمراقبة الطبية، و3 قاعات للعلاجات التمريضية، وأخرى للعزل الطبي لاستقبال المرضى الذين تتطلب حالاتهم العزل الوقائي، بالإضافة إلى مكاتب إدارية وصيدلية. وقالت الوزارة إن هذا المرفق سيسهر على سير خدماته الصحية والعلاجية 10 أطباء و10 ممرضين وعدد من التقنيين والإداريين، مشيرة إلى أن هذه المصلحة تتوفر على سيارتي إسعاف، واحدة من نوع (أ) والأخرى من نوع (ب). من جهة أخرى، أفادت أطر طبية بمستشفى "سانمية الرمل" لجريدة "العمق"، أن الشغيلة الصحية كانت تنتظر من الوزير توفير موارد بشرية لتخفيف الخاص المهول الذي يعانيه المستشفى، عوض صرف الأموال على البناء، وفق تعبيرهم. ووفق ما قاله أطباء لجريدة "العمق"، فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، أن الوضع أصبح لا يُطاق بسبب الضغط الكبير الذي تعيشه الأطقم الطبية بمستشفى تطوان، نظرا لقلة الموارد البشرية وعدم أخذ الوزارة لزمام المبادرة من أجل معالجة هذا الإشكال القديم-الجديد. وأشاروا إلى أن جائحة كورونا ضاعفت من معاناتهم، خاصة في ظل الإصابات التي تعرض لها عدد من أفراد الأقطم الطبية والتمريضية بمستشفى تطوان، آخرهم إصابة طبيبان بقسم الإنعاش بالفيروس. وأوضحت مصادر "العمق"، أن إصابة الطبيبين جعلت قسم الإنعاش يعيش وضعا صعبا بعد بقاء طبيب واحد به، ما اضطر إدارة المستشفى إلى الاستعانة بطبيبة حامل من مستشفى المضيق، ورغم ذلك لا زال القسم يعاني من الضغط. وكان أطباء بمستشفى "سانية الرمل" قد خاضوا سابقا عدة وقفات احتجاجية، وجهوا خلالها "نداء استغاثة من أجل إنقاذ القطاع الصحي من السكتة القلبية"، مشتكين من "خصاص مهول في الموارد البشرية، في ظل حالة اكتظاظ واختناق غير مسبوقة تعيشها أقسام المستشفى، خاصة أن المرضى يتوافدون من 3 أقاليم أخرى".