أكد الدكتور محمد الرامي رئيس جامعة عبد المالك السعدي على استعداده لفتح فضاء الجامعة أمام المنتخبين بالجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني بمدن شمال المغرب بهدف تنمية قدراتهم وتكوينهم في مجال المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع قصد المساهمة في تدبير السياسات العمومية الترابية، مشيرا الى أهمية الديمقراطية التشاركية بين كافة الفاعلين التنمويين محليا وجهويا قصد الرقي بالخدمة العمومية.
وأضاف رئيس الجامعة في كلمة افتتاحية للمائدة المستديرة المنعقدة صباح يوم الثلاثاء 16 أبريل 2019 بكلية الأداب والعلوم الانسانية بمرتيل حول موضوع "من أجل رؤية مشتركة بين الجامعة والمجتمع المدني لتنمية قدرات الهيئات الاستشارية:هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع نموذجا"، أن الجامعة منفتحة على كل المبادرات الرامية الى اشراك كافة الفاعلين التنمويين وتمكينهم من الأدوات العلمية والمعرفية قصد بلورة برامج ومخططات تنموية فعالة على صعيد جهة طنجةتطوانالحسيمة. وفي سياق متصل دعا المشاركون في هذه المائدة المستديرة المنظمة من طرف مكتب مشاركة مواطنة بجهة طنجةتطوانالحسيمة الممول من الاتحاد الأوربي، الى ضرورة تفعيل اتفاقية الشراكة والتعاون التي تجمع جامعة عبد المالك السعدي ببعض الجماعات الترابية بالجهة بغية تمكين الفاعلين في هذه الجماعات من الأسس العلمية لتسيير قضايا الشأن المحلي، اضافة الى أهمية فتح مسالك تكوينية جديدة خاصة بالمجتمع المدني بهدف تطوير قدراتهم للمساهمة في الدينامية التنموية التي تعرفها المنطقة. كما أكدت توصيات هذا اللقاء على الأدوار الطلائعية للجامعة في ترسيخ القيم الخاصة بالمساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع علاوة على الانتظارات الكبرى من الجامعة والارتقاء بأدوارها الأكاديمية في اتجاه التفعيل الأمثل للمشاركة المواطنة في السياسات العمومية.