هل تنجح مبادرات "التشغيل الذاتي" في إطفاء غضب ساكنة العليين؟

كشف مصدر عليم أن السلطات بعمالة المضيق الفنيدق تواصل طيلة الأيام الماضية عملية تسجيل مجموعة من الشباب والشابات بالجماعة القروية العليين في مبادرة التشغيل الذاتي المندرجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأفاد المصدر أن القسم الاجتماعي بعمالة المضيق الفنيدق، بمعية الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، تراهن على إدماج مجموعة من شباب المداشر التابعة لجماعة العليين في النسيج السوسيومهني من خلال إنشاء المقاولة الصغيرة المدرة للدخل والموفرة لفرص الشغل، وسيتم في المرحلة الأولى القيام بجرد لهؤلاء الشباب قبل الشروع في تقديم مجموعة من الورشات التكوينية الهادفة إلى غرس فكرة إنشاء المقاولة لدى الشباب، وسيتم في مرحلة متقدمة تقديم دعم مالي ومساعدات تقنية ومواكبة مستدامة لكل الشباب الذين قرروا خوض غمار المقاولة الذاتية.
وكان مجموعة من شباب الجماعة القروية العليين التابعة للنفوذ الترابي لعمالة المضيق الفنيدق خاضوا قبل أسبوعين حركات احتجاجية مطالبة بتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لساكنة المنطقة، والعمل على إيجاد فرص شغل للشباب جراء التداعيات السلبية لجائحة فيروس كورونا على النسيج الاجتماعي والأثار الاقتصادية الخانقة لإغلاق المعبر الحدودي لباب سبتة وتوقيف تجارة التهريب المعيشي التي كانت تتشكل مصدر رزق لغالبية ساكنة المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن عامل عمالة المضيق الفنيدق كان قد قام مؤخرا بزيارة ميدانية لبعض الدواوير التابعة لجماعة العليين وأعطى تعليماته للعديد من المصالح العمومية والسلطات المحلية قصد التجاوب مع المطالب التي رفعتها الساكنة.