مرت قرابة خمسة أشهر على إطلاق عمالة المضيقالفنيدق لمشروع دعم الشباب حاملي المشاريع المدرة للدخل والموفرة لفرص الشغل، وهو المشروع المندرج ضمن المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019-2023. ولم تظهر نتائج ملموسة على أرض الواقع. “بريس تطوان” حصلت على معطيات تفيد أن عدد المشاريع التي توصل بها القسم الاجتماعي لعمالة المضيقالفنيدق لا يتعدى العشرات، جزء كبير منها “يفتقد للمقومات الأساسية للمشروع” من حيث الدراسة التقنية والمالية وجدوى المشروع وديمومته. ورغم “المجهودات” التي قام بها مكتب الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بالمضيق في تكوين بعض حاملي المشاريع، إلا أن اللجان المكلفة بدراسة طلبات المشاريع الراغبة في الحصول على الدعم “لم تلمس أي تحسن” في مضمون المشاريع المقترحة. في سياق متصل، أفاد مصدر جيد الاطلاع على هذا الموضوع أن الباشا السابق لمدينة المضيق عمد إلى “دفع” مجموعة من الأشخاص إلى تقديم طلبات الدعم الخاصة بهذا المشروع “رغم عدم توفرهم على أية قدرات أو شهادات تخول لهم الحصول على الدعم وخلق المقاولة”، وأضاف المصدر، الذي تحدثت معه الجريدة، أن الباشا عمد إلى هذه الخطوة “ليظهر نجاح هذه المبادرة على الصعيد المحلي”، و”كسب ود بعض الشباب المتعاطفين معه”، مشيرا أن اللجان المكلفة بدراسة طلبات المشاريع “رفضت” العديد منها لعدم توفرها على الشروط الضرورية ومن بينها المساهمة المالية للشاب حامل المشروع في التكلفة الإجمالية. تجدر الإشارة إلى أن مشروع دعم الشباب حاملي المشاريع المدرة للدخل والموفرة لفرص الشغل بعمالة المضيقالفنيدق يمتد إلى غاية متم سنة 2020، ويهم تقديم دعم مالي مباشر للشباب الراغبين في خلق مقاولاتهم الذاتية. ويهدف هذا المشروع إلى إدماج الشباب في المحيط السوسيومهني المحلي عبر تشجيعهم على خلق المقاولة ومصاحبتهم في مختلف مجريات تنفيذ مشاريعهم الصغيرة. وتنخرط في هذه المبادرة مجموعة من المصالح العمومية والخاصة والجماعات الترابية في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.