لقد تعودنا على مشاهدة قضايا الفساد في شتى المجالات الاجتماعية والإدارية والأخلاقية، وتعودّ الرأي العام أن يتلذذ بقراءة مثل هذه الفضائح التي ترصدها صحافتنا اليومية على جرائدها الورقية أو مواقعها الإلكترونية، وقلما من تجده يرصد حالات ايجابية حاصلة أو تمر أمام عينيه كإشارات خاطفة لا يقف عليها موقف التأمل والشكر والعرفان . وان حصل ذلك تجد أصابع الاتهام موجهة إليك بأنك مرتشي مثلا من قبل الجهة المنحاز لها ظاهريا.. هكذا طبيعة الإنسان لا يتأثر ويبدع إلا في ظرف القهر والظلم والألم، وينسى أن الفرح والأمل والنجاح يستحق منه نفس الموقف .. " مَاكَتْجِي دَقَّة وَاحْدَة غِيرْ المُوتْ " هكذا يردد المثل الشعبي المغربي، وهكذا لا يجب أن نعتبر التغير في المغرب كما الموت يأتي دفعة واحدة ، بين عشية وضحاها تتوقف الرشوة، ويعمل كل العاطلين عن العمل ، ويمنحون السكن لكل المتشردين، ويمنحون سرير لكل مريض ... هذا لن يأتي دفعة واحدة مثل الموت بل يحتاج لأن يسير على خطى ثابتة حتى لو بطيئة بطء السلحفاة، سواءٌ على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي وحتى البيئي والإداري . لست هنا بصدد الدفاع عن أي أحد أو أي جهة ، بقدر ما أنها كانت مقدمة لا بأس بها في أن أنقل خبر حصولي على جواز السفر في غضون 7 أيام وقبلها بطاقة التعريف الوطنية في غضون أسبوعين فقط ، كان جدير أن أكتب شكرا للإداراة العمومية بمدينة تطوان لسرعتها في الانجاز ، وأقول كلمة حق في أناس جدد أبانوا عن جدية في العمل ورُقي في التعامل حتى.. كذلك لست هنا بصدد استعراض عضلات الحكومة الجديدة مثلا والتي لم يمضي على تنصيبها شهر ، أو أستعرض ايجابيات النقلة التي عرفها البلد .. ولكنه من واجبي كمواطنة وصحفية تمارس العمل الصحفي بكل حيادية ونزاهة وعدم تحيز لجانب عن آخر أن أرصد الجوانب الايجابية التي أعيشها في مجتمعنا كما يتم رصد السلبيات .. وأقول بروحٍ رياضية ؛ شكراً ..!