أوردت يومية الأخبار في عددها لليوم الأربعاء 7 شتنبر الجاري، أن العديد من النشطاء في مجال البيئة بالشمال، قاموا بتشكيل لجنة مختلطة زارت غابة كدية الطيفور بعمالة المضيق، للوقوف على حجم الدمار الذي خلفته الحرائق التي أتت على حوالي 125 هكتارا من الغطاء الغابوي، وإعلان التنسيق مع كافة المؤسسات من أجل إعلان الغابة محمية طبيعية وطنية، يحرم فيها البناء والتعمير، ما يتطلب تسريع تشجيرها من جديد، والعمل على فتح ممرات للسلامة والتهيئة طبقا للمعايير المعمول بها في المجال. وحسب مصادر جريدة الأخبار، فإن ما دفع العديد من النشطاء في مجال البيئة بالشمال، لإثارة ملف غابة كدية الطيفور ومطلب تحويلها لمحمية طبيعية، هو المكان الاستراتيجي التي وقعت به الحرائق المهولة، ومحاولات لوبيات التعمير لسنوات، دعم خروج تصاميم تهيئة تسمح بإقامة فيلات سياحية ومشاريع عقارية بالمكان دون جدوى، حيث كانت الفعاليات الحقوقية والمدنية تقف دائما في وجه السماح بالبناء بالمنطقة الغابوية المذكورة التي تشكل المتنفس الوحيد لسكان المدينة وباقي المناطق المجاورة والسياح والزوار، من أجل ممارسة الرياضة والهوايات المختلفة، وكذا قضاء وقت ممتع وسط الأشجار والاستمتاع بالطبيعة والهدوء. واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن تشكيل لجنة لمتابعة ملف مطلب تحويل غابة كدية الطيفور بالمضيق، لمحمية طبيعية، يحرم فيها البناء والتعمير، يأتي في إطار التتبع المستمر لتنزيل وعود الجهات المسؤولة، بإعادة عملية التشجير، والسهر على حماية الملك الغابوي، والرفع من جودة شروط السلامة والوقاية من الحرائق التي دمرت آلاف الهكتارات من الثروة الغابوية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة خلال شهري يوليوز غشت الماضيين. وتستمر جلسات محاكمة أربعة متهمين بالتسبب في حرائق غابة كدية الطيفور بالمضيق، حيث تجري مناقشة حيثيات وظروف التهم للموجهة للمعنيين، من قبل هيئة الحكم والدفاع وممثل النيابة العامة، والبحث في تفاصيل محاضر الاستماع، وسبب إضرام النار، ومدى التعمد من غير ذلك، لأنه في حال ثبت لهيئة المحكمة أن الحادث كان عرضيا فإن المتهمين سيتم تمتيعهم بكافة ظروف التخفيف. وكانت الفرقة الولائية للشرطة القضائية، بولاية أمن تطوان، تسلمت التحقيق في حرائق غابات كدية الطيفور بالمضيق، حيث جرى الاستماع إلى أربعة مشتبه فيهم، أعمارهم ما بين 20 و 30 سنة، وذلك للاشتباه تورطهم في إضرام النار عمدا وإحداث خسائر مادية بملك غابوي تابع للدولة بعمالة المضيق. وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتطوان أكد للرأي العام، أنه على إثر إشعاره بالحريق الذي شب بغابة كدية الطيفور بالمضيق، أصدر تعليماته للشرطة القضائية المختصة، بفتح بحث قضائي معمق حول ظروف نشوب هذا الحريق وتشخيص كل من يكون وراء ذلك، حيث أفضت التحريات الأولية إلى إيقاف أربعة أشخاص مشتبه في تورطهم في الحرائق المذكورة.