بداية نوضح لقراء هذا المقال، أننا سنستعمل تسمية مسلمي سبتة، وليس مغاربة سبتة، لأن المعطيات التي نتوفر عليها تؤكد أن ما يصطلح عليه ب،"موروس" سبتة، يرفضون بشدة أن تتم تسميتهم بمغاربة، حيث يشددون دائما على كونهم مواطنون اسبان ينحدرون من أصول مسلمة وليسوا بمغاربة.
عموما ودون الخوض في هذا الجدل، يمكن القول أن مسلمي سبتة خاصة، القاطنين و المتحدرين من حي "برينسيبي" السيء الذكر، خلقوا كعادتهم الحدث بحر هذا الأسبوع، وذلك بتحويل شوارع المدينة إلى ما يشبه حواري قندهار، حيث سمع دوي الرصاص الحي يلعلع في سماء ليالي سبتة الهادئة. وفي هذا الصدد، أفاد جهاز الشرطة الوطنية الإسبانية، أن عناصره كانوا خلال تدخل ميداني بحي "برينسيبي" عرضة لإطلاق نار بواسطة سلاح هجومي يستعمل في مناطق النزاعات، يتعلق الأمر ببندقية رشاشة هجومية من نوع كلاشينكوف AK 47 روسية الصنع. من جهة أخرى أضاف بلاغ جهاز الشرطة الوطنية الإسبانية، أنه لولا المهنية العالية ويقظة رجال الأمن الذين تدخلوا في حي" برينسيبي" ،لكانت هناك وفيات وإصابات خطيرة في صفوف عناصر الشرطة، التي تمكنت من تحديد هوية صاحب بندقية "الكلاشينكوف"، الذي لاذ بالفرار بمساعدة وتواطؤ ساكنة حي "برينسيبي ". في نفس السياق، كشفت مصادر إعلامية محلية بمدينة سبتة، أن نهاية الأسبوع شهد حربا ضارية بين فصيلين من مافيا تهريب المخدرات، حيث استعمل الرصاص الحي بواسطة مسدسات بالمنطقة المعروفة" بالعقبة الباريسية". وأوردت ذات المصادر أنه بمجرد وصول عناصر التدخل السريع لمكان الحادث، وجدوا شخصا مصابا بجروح خطيرة بواسطة سلاح ابيض، كما عثروا على خراطيش فارغة للأعيرة النارية التي تم إطلاقها خلال هذه المواجهة الليلية. يذكر أن حي" برينسيبي" السيء السمعة والذي غالبية سكانه من المسلمين، أنتج ولا زال ينتج عتاه المجرمين الذين صنعوا أبشع أنواع الأحداث السيئة، بالمدينة، من ضمنهم الشاقور، والبالا، والنيني، والروخو، ومصطفى ولد السعدية الشهير ب"طافا صوديا"، حيث شهد الحي مواجهات عنيفة ودامية ،أدت إلى إزهاق العديد من الأرواح .