نجحت المصالح الأمنية الاسبانية بمنطقة الأندلس في تفكيك شبكة متخصصة في تنظيم زيجات مزيفة، أو ما يطلق عليه الزواج الأبيض، وألقت القبض، الأسبوع الماضي، على 7 أشخاص (خمسة نساء ورجلان تتراوح أعمارهم ما بين 32 و 47 سنة)، يشتبه في تورطهم في إبرام عقود الزواج صوري بين نساء إسبانيات ومهاجرين مقيمين على التراب الاسباني بطرق غير شرعية، مقابل الحصول على وثائق الإقامة. وأفادت مصادر إعلامية أندلسية، أن تفكيك هذه الشبكة جاء بناء على تحقيقات باشرتها الشرطة الاسبانية حول شكاية تقدمت بها امرأة اسبانية من مالقا، بعد أن اكتشفت أنها متزوجة من دون علمها، مؤكدة أن شخصا مجهولا انتحل شخصيتها وتقد بوثائق مزورة ومعطيات خاطئة للمصالح الاجتماعية، وهو ما حرمها من الاستفادة من بعض التعويضات. وأوضحت المصادر نفسها ، أنه بناء على البحث والتحري حول موضوع الشكاية، اهتدت عناصر الأمن إلى تحديد هوية زعيم هذه الشبكة، وقامت بمداهمة شقته لتعثر بداخلها على وثائق تؤكد تورطه في تنظيم الزواج الأبيض بين مهاجرين مغاربة ومواطنات إسبانيات، وانتهى بمجرد حصول الزوج على وثائق الإقامة القانونية. وتضيف المصادر، أن المعني، البالغ من العمر36 سنة، تمكن من تسوية الوضعية القانونية لأزيد من عشرة مهاجرين مغاربة، عبر تصريح مزور لنساء إسبانيات، يثبت أنهن مقاولات ويقدرن على الإنفاق على أزواجهم قبل الحصول على وثائق الإقامة، وذلك مقابل مبالغ مالية تصل إلى 5 ألاف أورو ( أي حوالي 55 ألف درهم). ومن المنتظر أن يتم عرض الموقوفين على القضاء بمحكمة عاصمة الأندلس، "مالقا"، بتهم مرتبطة بتشكيل تنظيم إجرامي والتزوير في وثائق رسمية، فيما مازال البحث جاريا عن 12 شخصا أخرين يشتبه في علاقتهم بهذه الشبكة، التي تنشط بكل من غرناطة ومالقا وألميريا.