أقدم ليلة أمس الجمعة 2019-01-11 أب على الإنتحار بمركز باب تازةبإقليمشفشاون، بعد تناوله سم الفئران. وحسب مصادر الشاون بريس فإن الهالك ينحدر من دوار الخزانة التابع للجماعة الترابية باب تازة، وتم نقله على وجه السرعة لمستشفى محمد الخامس بشفشاون لمحاولة إسعافه لكن دون جدوى.
وقد حل عناصر الدرك الملكي بعين المكان لفتح تحقيق في النازلة، فيما تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات. وتعد هذه الحالة الثانية من نوعها في الإقليم خلال هذه السنة 2019م، وفق إحصائيات غير رسمية.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بهذا الصدد إلى متى ستظل عجلة الانتحارات تُدهس الأطفال والشباب والشابات والرجال والنساء وخصوصا في إقليمشفشاون؟ وهل ما يقع أمام أنظار المسؤولين لا يحرك فيهم ضمير الإنسانية؟ أم أن ما يحصل بين الفينة والأخرى أصبح أمرا عاديا ويدخل في إطار نظرية "التسهيل" التي تجعل من استمرارية الشيء استسهاله؟.
أسئلة وغيرها تتطلب وعلى استعجال من كافة المسؤولين كل من منصبه ومسؤوليته التدخل بحزم لإيقاف هذا النزيف "المُؤرق" والذي يترك وراءه مآسي وجروح لا تندمل وسط الأسرة والأهل والأقارب والأصدقاء.