يتداول داخل أوساط الطبقة السياسية بمدينة سبتة، وبصفة خاصة قيادة حزب "بوكس" اليميني المناهض للمغاربة والأجانب، أنباء عن إنشاء سور عظيم يحمي حدود مدينة سبتة، من زحف المغاربة والافارقة. واستنادا إلى ذات التسريبات فإن هذا السور، سيكون مصنوعا من الحديد المسلح والخرسانات المضادة للقنابل وذلك لمواجهة الجحافل البشرية القادمة من المغرب، وصدهم من أي عملية اختراق للحدود. وتعليقا على هذا الخبر قال أحد المواطنين التطوانيين الأصليين "لبريس تطوان"، أن التهديد بتشييد سور بباب سبتة لحمايتها من همجية مغرب العالم الثالث ومشاكل ساكنته المزمنة، هو مؤشر دال على أن الأمور منذ الاستقلال إلى الآن، تتقدم نحو الوراء والإنحدار، وأن الإنسان المغربي لسنوات الستينات والسبعينات انقرض، بعدما كان مرحبا به في سبتة ويدخلها معززا مكرما، مهاب الجانب، ومصون الكرامة، لكن الآن -يضيف المتحدث- ظهرت صنوف من البشر، لاتمتلك أدنى نسبة من الذوق والتحضر، والتكوين، ولاتعرف غير العنف والتخريب، لذا كان التفكير في بناء السور هو الجواب. "للأسى والأسف، أصبح بعض المغاربة حاليا، مثل يهود التاريخ، منبوذون من طرف الجميع، ومرفوضون أينما ولوا وجهتهم، فلا أحد يريد أن يتعامل معهم، بعد أن ضاق بهم بلدهم الأصلي، لأسباب تحتاج إلى مجلدات لشرح جذورها ومسبباتها" يقول التطواني المذكور. من جهة أخرى أفاد ذات المتحدث، الذي رفض ذكر اسمه، أن تهديد حزب يميني إسباني بإغلاق باب سبتة تعتبر نتيجة حتمية، ومنطقية، لسياسة دعه يفسد، دعه يخرب، ودعمهم يتوافدون على مدينة تطوان من كل حدب وصوب، والتي تضاعف عدد ساكنتها إلى عشرات المرات في أقل من أربعين سنة.
وفي الختام شدد المتحدث ذاته أنه طالما الجهل والجشع والفقر المادي والرمزي وصناعة القبح والبذاءة، التي أصبحت كلها عوامل جد متجذرة داخل بنية مدينة تطوان ونواحيها؛ فإن بناء سور يعصم سبتة الحضارة والتقدم والرفاه، من جحافل المهاجرين، ستكون ضرورة استراتيجية مهما طال الزمن.