حسب حزب "بوكس" "لا يمكن أن تبقى حدود هذه المدينة الإسبانية مستباحة إلى الأبد، ولا يمكن لكل من هب ودب أن يقتحم بكل وقاحة مدينتنا، من سيدخل سبتة في المستقبل هو انسان محترم، يطرق الباب ويطلب الإذن، ويحترم قيم الأمة الإسبانية، فقد آن الأوان لوضع حد لهذه الفوضي والعبثية، في السياسة الإسبانية"؛ كان هذا تصريح الكاتب العام لحزب vox اليميني الإسباني، خلال تجمع خطابي، أقامه بحر هذا الاسبوع، داخل حصن الأسوار الملكية،murallas reales،كرمز لصمود مدينة سبتة خلال محاصرتها من طرف المغاربة منذ،ثلاثة قرون خلت.
وفي هذا الصدد كال الكاتب العام للحزب اليميني المحافظ، اتهامات خطيرة للحزب الاشتراكي الإسباني، وحزب بوديموس، محذرا إياهم من كون إسبانيا ليست للبيع أو المفاوضة، وأن ترك الحبل على الغارب يشكل تهديدا استراتيجيا على مستقبل مدينة سبتة، التي بدأت تتمغرب شيئا فشيئا، الأمر الذي يهدد الهوية وثقافة الأمة الإسبانية في الصميم. من جهة أخرى اتهم قيادي حزب "بوكس"، السياسيين الإسبان بالتخاذل والجبن والنفاق، والتقصير في حماية المصالح العليا للشعب الإسباني، من أجل إرضاء بعض الجهات، الأوروبية والأفريقية، مطالبا بضرورة سن سياسة جديدة للهجرة تجعل المواطن الإسباني هو المحور المركزي. وجدير بالإشارة فإن حزب "بوكس" اليميني يراهن علي الانتخابات التشريعية والحكومية الإسبانية المقبلة من أجل الوصول إلى السلطة لتنفيذ برامج تتماهى مع توجهات الأحزاب السياسية اليمينية الأوروبية المناهضة للوجود الأجنبي خاصة المغاربة والمسلمين. يذكر أنه في حالة وصول حزب" بوكس" اليميني المحافظ إلى قيادة الحكومة الإسبانية، في المستقبل القريب، فإن مصير ملايين المغاربة والمهاجرين، سيصبح على كف عفريت، نظرا لأن أجندة هذا الحزب تتركز على طرد الأجانب من إسبانيا وإرجاعهم إلى دولهم الأصلية.