بحضور عدد من العلماء والأساتذة والباحثين من داخل المغرب وخارجه، نظمت كلية أصول الدين وحوار الحضارات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وعلى مدى يومين 13و14 نونبر 2018م، دورة تكوينية حول موضوع "آليات تدبير الإختلاف والتنوع واستثمار مقومات الدين في حفظ السلم الإجتماعي"، وذلك بالتعاون بين الكلية وبرنامج الزمالة العربية في مركز الحوار العالمي كايسيد (kaiciid) وتحت مظلة منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية في العالم العربي.
وحسب تصريح الدكتور "محمد التمسماني" عميد كلية أصول الدين وحوار الحضارات خص به جريدة "بريس تطوان" فإن الدورة تكتسي أهمية بالغة بالنظر إلى الموضوعات المسطرة في البرنامج، والتي تهدف إلى تدعيم ثقافة التعاون والتفاهم والتعايش والحوار واحترام الآخر، والإسهام في تكوين الطلبة والطالبات، ليقوموا بدورهم ورسالتهم في خدمة الوطن والأمة، خصوصا وأن البشرية اليوم في أمس الحاجة إلى إحياء ثقافة التعاون والتفاهم والتشاور والتعايش.
من جهته اعتبر رئيس جامعة عبد المالك السعدي الدكتور "حذيفة أمزيان" أن الجامعة منفتحة على محيطها الدولي، وتعمل كل ما بوسعها لتكريس ثقافة الإنفتاح والتنوع، والبحث عن كل ما يدعم مقومات الدين الاسلامي. وأضاف المتحدث أن الدورة ستكون لها قيمة مضافة، على اعتبار أن كلية أصول الدين هي كلية تُعني بتلقين الدين الصحيح وفق المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية الذي يعتمده المغرب منذ قرون تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، معتبرا أن كلية أصول الدين من بين الكليات الأساسية بجامعة عبد الملك السعدي التي تقوم بدور فعال في تأطير الشباب في مجال أصول الدين الحنيف والمتسامح. بدوره أكد المنسق العام للدورة، الدكتور "يوسف بنلمهدي" على أن الهدف الرئيس من الدورة؛ هو بيان أن الدين باعتباره هديا ربانيا خالدا، قادر على حفظ شبكة العلاقات الإجتماعية، وتجنيب المجتمعات المعاصرة أسباب التوترات المختلفة؛ الفردية والفئوية والجماعية، وذلك عن طريق استثمار المقومات الفريدة للدين في تدبير الإختلاف الفكري والتنوع الثقافي والعرقي بوسائل وآليات نابعة من تأمل الوحي الإلهي ومن التجربة الحضارية المغربية والإنسانية.
للإشارة فالدورة التكوينية التي حضرها عدد من الباحثين والدارسين والمتخصصين في الدراسات الإسلامية والفلسفة وعلوم الأديان، شملت عروضا تأصيلية وورشات تطبيقية لفائدة الطلبة من داخل وخارج الكلية.