انطلقت مساء أمس الأحد 2018-11-11 فعاليات الدورة السادسة لملتقى المضيق الدولي للكتاب والمؤلف بمشاركة ثلة من الكتاب والأدباء المغاربة والعرب. وأبرزت جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الفقيه داود التأهيلية بالمضيق، المنظمة للملتقى، أن هذه التظاهرة الأدبية تأتي لمواكبة الدينامية الثقافية والاجتماعية التي تعرفها مدينة المضيق اعتبارا لما للثقافة من دور هام في تنمية المجتمع والرقي به، واستمرارا لتقليدها الثقافي السنوي المتمثل في الاحتفاء بالقراءة والكتاب. وأضاف المصطفى العوزي، في كلمة باسم الجمعية، أن الدورة الحالية من الملتقى تشهد تنظيم معرض للكتاب بمشاركة دور نشر مغربية وعربية ومؤسسات ثقافية وطنية وأجنبية، كما تعرف تنظيم ندوة فكرية حول موضوع "الدين و الحداثة"، بمشاركة الباحثين مصطفى بوهندي وسعيد ناشيد، مع الانفتاح على موضوع الهجرة بالبحر الأبيض المتوسط من خلال ندوة ثانية بمشاركة محمد مرجان وأمينة المكاوي. بدوره، اعتبر المدير الجهوي الثقافة بطنجة تطوانالحسيمة، محمد التقال، أن الوزارة تحرص على دعم هذا الملتقى السنوي إيمانا منها بوظيفته التنموية والتنويرية جهويا ووطنيا، وإدراكا منها لما يمثله من سياسة القرب الثقافي تستجيب لوعي مشترك بالأهمية القصوى التي يكتسيها فعل القراءة، موضحا أن القراءة "تشكل أحد المداخل الأساسية للانتماء إلى مجتمع المعرفة وإلى دمقرطة الثقافة وتيسير الوصول إلى المعلومات باعتباره حقا من حقوق المواطنة". ولاحظ، في كلمة باسم الوزارة، أن "تظافر الوعي في المحيط الاجتماعي والاقتصادي يظل مسبوقا بتضافر الجهود المتعلقة بالحق في التثقيف والترفيه وتوسيع نطاق تعميم المعرفة"، موضحا أن وزارة الثقافة تعمل بشكل دؤوب على النهوض بالقطاع قناعة منها بأن "لا تنمية بشرية دون تنمية العقول، وتغذيتها بالفكر والمعرفة، ولا يمكن لأي نهضة ثقافية أن تحقق النجاح المنشود دون تعميم القراءة ودعم الكتاب". وتميز حفل الافتتاح، الذي حضرته عدد من الشخصيات والمنتخبين ورجال الفكر والثقافة، بتقديم حفل فني أحياه الفنان المغربي عبد الإله مصواب. وستنفتح الدورة على أسماء لامعة في سماء الأدب العربي، حيث ستستضيف الروائي والشاعر المغربي محمد الأشعري، في لقاء مفتوح بمشاركة الناقدين المفضل أخوماش و عبد الواحد الدحمني، كما سيحل الأديب المغربي أحمد المديني ضيفا فوق العادة على فعاليات الملتقى في جلسة بوديوم تناقش خلالها بعض أعماله بمشاركة الباحث محمد المسعودي. وفي تواصل أدبي فريد مع المشرق العربي يلتقي جمهور الملتقى هذه السنة مع الشاعر المصري المتميز أحمد الشهاوي، في جلسة تعرف مشاركة الأكاديمي المغربي عبد الرحمان طنكول والناقدين أحمد هاشم الريسوني وعبد العزيز البومسهولي والشاعرة المغربية إكرام عبدي. إلى جانب الندوات الفكرية، ستنظيم على هامش الملتقى ورشات تثقيفية تتوزع بين ورشة للحكي وورشة للتصوير الفوتوغرافي وورشة للقراءة وورشة في الطاقات المتجددة والبيئة لفائدة تلاميذ مجموعة من المؤسسات التعليمية بالجهة.