نظمت الكتابة الاقليمية لحزب العدالة و التنمية بتطوان لقاء تواصليا مساء السبت 24 نونبر بجماعة الحمراء ، شهده المئات من ساكنة المنطقة بحضور البرلماني عن دائرة تطوان و رئيس جماعتها الحضرية د. محمد إدعمار و ثلة من القيادات الاقليمية للحزب . فبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم ، أخد الكلمة ذ. عبد السلام بودكو، المستشار عن جماعة أولاد علي منصور ، حيث أكد على أن الحزب نظم هذا اللقاء التواصلي ليكسر الصورة السلبية التي ارتبطت في أذهان المواطنين بأن البرلماني كما المسؤول الجماعي لا يتواصل مع الساكنة إلا أيام الحملة الانتخابية ثم "يختفي" في انتظار الحملة الموالية ، و ليأكد على أن منتخبي حزب العدالة و التنمية في تواصل دائم مع المواطنين بغض النظر عن المواسم الانتخابية ، و أن هذا التواصل سيُدعم و يُقوى في الايام المقبلة بتأسيس الكتابة المحلية للحزب بجماعة بني حسان لتمثل حلقة وصل دائمة بين المواطنين و مسؤولي الحزب إقليميا ، جهويا ووطنيا . بعده أخذ الكلمة ذ, عبد المالك الطريبق ، الذي توقف عند المحطات التاريخية المشرقة التي عرفتها المنطقة ، مذكرا أن اسم جماعة الحمراء ينبع من معركة " عين الحمراء " التي جرت أحداثها في 10 دجنبر 1924بين مجاهدي المقاومة الشعبية الباسلة ضد قوات المستعمر الاسباني ، و الذي ذكر على لسان المؤرخ عزوز بن حكيم أنها خلفت مقتل جنرال إسباني و 5 كورونيلات و أزيد من 15000 عسكري محتل .. و دعا في الاخير إلى إحياء هذه الذكرى ورفع الغبن عن هذا التاريخ المجيد .. د. أعمار في كلمته شكر ساكنة بني حسان التي ساهمت في دعم حزب العدالة و التنمية ليُحصل مقعدين بدائرة تطوان مبتعدا عن منافسيه بآلاف الاصوات .. و المرتبة الأولى ب 107 مقعد على المستوى الوطني و أكد على أن الحضور الكثيف لهذا اللقاء التواصلي هو دليل على الثقة التي يوليها المواطنون للحزب و لانتظاراتهم الواسعة و آمالهم المعلقة بحكومة ذ. عبد الالاه بنكيران و المشروع الاصلاحي للحزب عموما .. و عرض أهم المشاكل و التحديات التي تواجهها ساكنة العالم القروي و في مقدمتها فك العزلة، عن طريق شق الطرق و بناء القناطر ليصل التلميذ لمدرسته و المريض و المرأة الحامل إلى المستشفى في ظروف إنسانية محترمة .. ثم تحدث عن ضرورة إحداث إعداديات جديدة لمواجهة التسرب و الهدر المدرسيين ، ثم توقف عند مشكل البناء ، و استنكر أن يتم التعامل مع العالم القروي في ميدان التعمير بنفس معايير المجال الحضري .. ودعا إلى ما سماه " الوكالة القروية " في مقابل " الوكالة الحضرية" .. وختم كلمته بالقول أن الحزب سيستمر في التواصل مع ساكنة بني حسان ، مستمعا لشكاويها ، متبنيا لقضاياها، مدافعا عنها ، و بأنه سيعمل على المساهمة في حل مشاكل المنطقة بكل ما أوتي من وسع .. كما وعد في الاخير بالشفافية و الوضوح منهجا لعمل الحزب بالمنطقة .. جزء من الحضور وصف اللقاء ب "التاريخي " و بأن كثافة الحضور دليل على تعطش الساكنة للتواصل مع المسؤولين عن الشأن العام و عرض همومهم اليومية المستمرة من التعليم إلى النقل إلى البناء إلى السطو على أراضي الجموع مرورا بارتفاع فواتير الماء و الكهرباء و انعدام البنيات التحتية ..