استنادا إلى التصريحات الصحفية اليومية، "ميكرو طروطوار" التي يقوم بها بكل تجرد وأمانة، طاقم جريدة بريس تطوان الإلكترونية، من أجل القرب من مشاكل المواطنين والمواطنات باقليم تطوان والناحية، ثبت لنا أن تطوان واقليمها بشبابها وشيبها، ونساءها وبناتها واطفالها، يعيش أغلبهم ظروفا اقتصادية جد صعبة، استفحلت مع إغلاق معبر باب سبتة، وتفشي وباء كورونا وانهيار معظم البنيات الاقتصادية بالمنطقة. في شهر شتنبر من السنة الماضية حين قدم السياسي الشبح ورجل الأعمال "راشيد الطالبي العلمي"، ترشيحه أمام ساكنة تطوان والناحية، تعهد على رؤوس الأشهاد، أنه سيجد حلولا آنية ومستعجلة لمشاكل البطالة بإقليم تطوان والناحية . أكثر من ذلك كان رهط من القطيع الانتخابي الذي اشتراه السياسي "الشبح" راشيد الطالبي العلمي بثمن بخس دراهم معدودة، يتشدقون على كون "سوبرمان " السياسة وثعلب الانتخابات، بمجرد وصوله إلى قبة البرلمان سيعمل جاهدا على انتشال مدينة تطوان من أزمتها الخانقة باقتراح حلول مبتكرة وغير مسبوقة. ودارت الأيام ونجح السياسي الشبح الذي يجر وراءه ماضيا أسودا، وغنم منصب الرجل الثالث في الدولة المغربية لكن وعوده لمدينة تطوان بقيت مجرد كلام في كلام وفقاعات تذروها الرياح، و بقيت المدينة وناحيتها تعيش الفقر والهشاشة، والجوع، والبطالة القاتلة. السؤال المطروح لماذا لم يستطع الرجل الثالث في الدول أن يوجه استثمارات بنيوية إلى مدينة تطوان واقليمها ومداشرها؟ هل مجرد نجاحه في الانتخابات وظفره بمنصب الرجل الثالث في الدولة جعله يقلب ظهر المجن ويتنكر لجميع وعوده الانتخابية؟ وسبق لنا أن من خلال هذا المنبر المتواضع، أن حذرنا جموع المصوتين في انتخابات شتنبر الماضي، أن السياسي الشبح راشيد الطالبي العلمي هو ظاهرة انتخابية "متعودة دايما" على الهروب للعيش بالفيلا الفاخرة التي اشتراها بالرباط من خلال التربح من العمل السياسي، وأن تطوان بالنسبة إليه مجرد قنطرة انتخابوية للوصول إلى المركز لا أقل ولا اكثر . يذكر أن مصادر جريدة بريس تطوان الإلكترونية تفيد أن سفارات العديد من القوى العظمى المعتمدة بالرباط، وبصفة خاصة القسم السياسي للسفارة الأمريكية بالرباط يرسل تقارير جد مخجلة وسيئة للغاية عن السياسي الشبح راشيد الطالبي العلمي، كشخص يمارس السياسية من أجل اضعاف الهوامش لحساب المركز، الأمر الذي يعتبر ضرب في الصميم لمفاهيم اللامركزية والجهوية المتقدمة التي تحاول جاهدة الدولة المغربية الترويج له على المستوى العالمي .