ندد فرع الحزب الاشتراكي الموحد بإقليمتطوان بحادث مقتل الشابة حياة بلقاسم، التي قضت نحبها برصاص البحرية الملكية إثر مطاردة زورق كانت تركبه رفقة مهاجرين آخرين، واصفا الحادث ب"الجريمة الشنعاء" التي ارتكبت في حق شابة اغتيل حقها في الهجرة والحياة، متسائلا في الوقت نفسه: "لم لجأت وحدة البحرية المغربية إلى استعمال الرصاص الحي ضد مهاجرين عزل؟". واستنكر التنظيم السياسي، ضمن بلاغ له توصلت به هسبريس، "سياسة "التهميش الممنهج" والاستبداد "المقنع" والفساد المنظم التي ينهجها "النظام السياسي"، والتي أدت إلى انسداد آفاق الأمل لدى الشعب المغربي في إمكانية بناء مغرب ديمقراطي حقيقي محصن بدولة الحق والقانون. واستهجن "رفاق منيب" دور الدركي الذي يلعبه "النظام" مقابل دعم مالي وصفوه ب"التافه"،"حماية لأنظمة الغرب الرأسمالي التي يجب أن تعترف بمسؤوليتها الجزئية أو الكلية في ما آلت إليه الأوضاع في إفريقيا من تخلف واستبداد وانسداد آفاق العيش الكريم في مجتمعاتها"، وفق صياغة البيان السياسي. وطالب فرع الاشتراكي الموحد بإقليمتطوان بمحاكمة صارمة لمن أمر بإطلاق النار ومن قام بتنفيذ هذه "الجريمة البشعة" ضد مواطنين أبرياء، منددا بهذه السياسة التي قال عنها إنها "بئيسة ولاشعبية وتدفع بخيرة شبابنا إلى الهجرة بكل السبل المتاحة ومواجهة الموت غرقا أو رميا بالرصاص". وأضاف التنظيم الحزبي أنه"تفاجأ على غرار هيئات المجتمع المدني بالزوارق المطاطية وهي ترسو في واضحة النهار بشواطئ إقليمتطوان وأقاليم أخرى مجاورة، لنقل مواطنين مغاربة، أغلبهم شباب،خارج الوطن عبر البحر في اتجاه الشواطئ الإسبانية، تحت أعين السلطات المعنية ودون أن تحرك ساكنا، وهي التي كانت تعتقل المهاجرين السريين تحت جنح الظلام وفي أماكن بعيدة"، معتبرا أن"ما يثير الريبة والاستغراب هو صمت السلطات عما يحدث". وشدد بلاغ "PSU" تطوان على أن "ظاهرة التساهل مع الهجرة وصلت إلى درجة أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تضج بالأشرطة المصورة التي ترصد الزوارق الراسية في منتصف النهار وهي تنقل المواطنين بالجملة، غير أن السلطة التزمت الصمت المطبق حيال ما يجري، وهو الأمر الذي يثير الكثير من الاستغراب"، بتعبير الوثيقة ذاتها.