ألاف المصلين يتوافدون على المضيق يتقدمهم عامل الاقليم لتأدية مناسك صلاة عيد الأضحى المبارك.
احتشد ألاف المصلين الوافدين من مختلف مدن عمالة المضيقالفنيدق ومدينة تطوان، منذ الساعات الأولى لصباح يومه الأربعاء 22 غشت الموافق لفاتح شوال 1439ه، لمصلى العيدين بكورنيش مدينة المضيق، حيث عمت بينهم أجواء روحانية وإيمانية، رسم المصلون صفوفا متراصة طبعتها أجواء من الخشوع والألفة بينهم لأداء شعيرة صلاة عيد الأضحى المبارك.
و تقدم صفوف المصلين عامل صاحب الجلالة على عمالة المضيقالفنيدق السيد حسن بويا، ورئيس مجلس العمالة، والكاتب العام، ورؤساء المجالس الترابية التابعة للعمالة، وباشا المدينة، ومندوب وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ، ومنتخبون، وشخصيات مدنية وعسكرية.
وذكر الخطيب في خطبة العيد،
الخصال النبيلة المتمثلة في التضحية ونكران الذات والإيثار، التي تميز عيد الأضحى المبارك، مذكرا في هذا الصدد بقصة نبي الله إبراهيم مع إبنه اسماعيل، عليهما الصلاة والسلام.
كما دعا الخطيب إلى تكريس المبادئ الدينية السمحة في ربط أواصر الرحم وزيارة الأقارب والأحباب والأصدقاء خلال هذه المناسبة الدينية السعيدة.
وفي الختام، ابتهل الخطيب إلى الباري تعالى بأن ينصر أمير المؤمنين، ويؤيده بتوفيقه، ويقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وينبته نباتا حسنا، ويشد أزره بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما تضرع الخطيب إلى الله عز وجل بأن يمطر شآبيب الرحمة والغفران على الملكين الراحلين، المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، ويطيب ثراهما ويجزيهما عن أمتهما خير الجزاء.
وبعد ذلك قام الخطيب بمعية عامل الإقليم بنحر أضحية العيد إيذانا ببدء ميقات نحر الأضاحي سيرا على هدي سيد البرية وخير البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد نجحت السلطات المحلية وعلى رأسها باشا المدينة في تنظيم ساحة كورنيش المضيق وتجهيزه بالزرابي والمكبرات الصوتية وتهييئته لاداء شعيرة العيد، حتى يؤدوا المواطنين صلاتهم في أحسن الأحوال.