حشود غفيرة من المصلين تقصد ساحة كورنيش المضيق لأداء صلاة عيد الفطر. اكتضت ساحة مصلى العيدين بكورنيش مدينة المضيق، بآلاف المصلين القادمين من مختلف مدن عمالة المضيقالفنيدق، منذ الساعات الأولى لصباح يومه الجمعة 14يونيو الموافق لفاتح شوال 1439ه، حيث سادت بينهم أجواء روحانية وإيمانية، طبعتها أجواء من الخشوع والألفة.
و تقدم صفوف المصلين عامل صاحب الجلالة على عمالة المضيقالفنيدق السيد حسن بويا، ورئيس مجلس العمالة، ورؤساء المجالس الترابية التابعة للعمالة، ومندوب وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ، ومنتخبون، وشخصيات مدنية وعسكرية. وذكر الخطيب، في خطبة العيد، بأن الله تعالى من علينا برمضان، شهر الصيام والقرآن، الذي تعددت فيه وسائل العبادة، وحث المؤمنين على مواصلة التقرب إلى الله في سائر الأيام.
كما دعا الخطيب إلى نبذ الصراعات والمشاحنات والعداوات وإذابتها وتكريس المبادئ الدينية السمحة في ربط أواصر الرحم وزيارة الأقارب والأحباب والأصدقاء خلال هذه المناسبة الدينية السعيدة.
كما دعا الخطيب الى مواصلة العبادات مابعد رمضان والاجتهاد حتى يتقرب العبد لربه وينال الأجر والثواب. وفي الختام، ابتهل الخطيب إلى الباري تعالى بأن ينصر أمير المؤمنين، ويؤيده بتوفيقه، ويقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وينبته نباتا حسنا، ويشد أزره بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما تضرع الخطيب إلى الله عز وجل بأن يمطر شآبيب الرحمة والغفران على الملكين الراحلين، المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، ويطيب ثراهما ويجزيهما عن أمتهما خير الجزاء. بعد ذلك، تقدم للسلام على عامل صاحب الجلالة عدد غفير من المصلين رافعين إليه تهانيهم الى السدة العالية بالله أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، مبدين تعلقهم بأهداب العرش العلوي المجيد.