استنفر حريق شب زوال أمس الخميس في غابة «كيتان»، بتراب جماعة الزيتون بإقليم تطوان، مختلف المسؤولين بالمدينة. وأتى الحريق الذي لم تعرف أسبابه إلى حدود كتابة هذه السطور، على مساحات جد شاسعة من الغابة التي تعرف انتشارا كثيفا لأشجار الصنوبر وأنواع عديدة للأعشاب الهامة.
وقد هرع أعداد كبيرة لرجال القوات المساعدة والوقاية المدنية والدرك الملكي، بالإضافة إلى ممثلين عن مندوبية المياه والغابات إلى مكان الحريق الذي خلف خسائر فادحة في المساحات الخضراء في الغابة، حيث شرعوا في عمليات إخماد الحريق الذي وصفته مصادر بريس تطوان "بالمهول" خصوصا وأن سرعة الرياح القوية التي تزامنت مع اندلاع الحريق وارتفاع درجة الحرارة ساهم في اشتعال النيران بكثافة.
ونظرا للحجم الكبير للنيران الذي استمر إلى ساعات متأخرة من لليل، فقد تم الإستعانة بطائرات معززة بتقنيات خاصة بإخماد الحرائق وبطاقم متخصص في هذه العمليات، إذ عملوا على تطويق الأماكن التي بدأت تتسع فيها النيران وحاولوا التخفيض من حجم النيران المتصاعدة. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
وحسب مصادر بريس تطوان فإن رجال القوات المساعدة وتحت الإشراف الفعلي للسيد القائد الإقليمي للقوات المساعدة بتطوان قاموا بإخراج امرأة أجنبية وابنتها من وسط الغابة قبل أن تطالها ألسنة النيران.
يذكر أن الحريق استنفر جميع المسؤولين بالمدينة وعلى رأسهم عامل تطوان السيد يونس التازي الذي انتقل إلى مكان الحادث، رفقة بعض المسؤولين حيث عاينوا حجم الأضرار التي نجمت عن الحادث، وأعطى توجيهاته لاحتواء الحادث، ووضع حد لأي تطورات أخرى يمكن أن تنجم عن الحريق.
للإشارة فقد تعرضت نفس الغابة في سنوات مضت إلى حريق مماثل حيث لا زالت أسبابه مجهولة، بينما فتحت المصالح الأمنية تحقيقا بخصوص الحادث، لمعرفة ملابسات الكارثة البيئية.