اندلع حريق، يوم أمس، بغابة منطقة بني حزمار، على بعد 10 كلم من مدينة تطوان، أتى على العشرات من الهكتارات من الغطاء الغابوي المكون أساسا من أشجار الصنوبر. وأفاد مصدر من المصلحة الإقليمية للمياه والغابات ومكافحة التصحر أنه لم يتم بعد، إلى حدود منتصف نهار يوم أول أمس، تحديد المساحات المتضررة ومعرفة أسباب نشوب هذا الحريق، الذي أتى على مساحة مهمة من الغطاء الغابوي، المكون أساسا من أشجار الصنوبر، بمنطقة تجاور قرية كيتان بجماعة بني حزمار جنوبا. ووفق ما عاينته «المساء»، فقد هرع إلى مكان الحريق رجال المطافئ وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والإنعاش الوطني والسلطات المحلية، وفرق التدخل الجوي والبري بهدف احتواء الحريق الغابوي، الذي لم تستبعد مصادرنا أن يكون بفعل فاعل. وتم تجنيد بعض الطائرات الخفيفة المختصة في إخماد الحرائق، واحدة منها تابعة للقوات الملكية الجوية، والأخرى تابعة لجهاز الدرك الملكي، بالإضافة إلى عناصر من القوات المساعدة، وفرق الإنعاش الوطني، والمصلحة الإقليمية للمياه والغابات، بهدف تطويقه وإخماده قبل أن تمتد رقعته إلى مساحات مجاورة. وأكد مسؤولون عن فرق التدخل أن التدخل الجوي كان له دور حاسم في إخماد الحريق، حيث تمت السيطرة على الحريق في ظرف 20 ساعة، رغم اتساع حجمه والتأثير السلبي للرياح، التي صعبت مهمة فرق التدخل الأرضية، مشيرة إلى أنه تم تجنيد فرق مداومة للحراسة بعين المكان لإزالة الأنقاض، وإخماد البؤر المشتعلة، لتفادي اندلاع حريق جديد بفعل هبوب الرياح وارتفاع درجة الحرارة التي كانت تعرفها المنطقة المتضررة حينها، وهي الغابة التي تعتبر منجما طبيعيا خلابا يتشكل من أشجار الصنوبر. وأضاف محدثنا أن مصالح الدرك الملكي فتحت تحقيقا في الحادث، الذي لم يخلف ضحايا في الأرواح، لمعرفة أسبابه.