قال رئيس قسم الاستعلامات العامة بشفشاون إن الطفل ريان سقط في ثقب مائي تعود ملكيته لوالده، كان يتجاوز عمقه سنة حفره 60 متر لكونه قديما قبل أن يتعرض للردم التلقائي. وتابع المسؤول الإقليمي في تصريح صحفي إن عملية الإنقاذ جد صعبة ومعقدة بسبب التربة جد الهشة، موضحا أن قطر الثقب يزداد ضيقا كلما وصل إلى العمق (38 سنتيمتر)، ما يجعل نزول أي شخص كيفما كانت بنيته الجسمانية أمرا مستحيلا. وأضاف المتحدث، أنه تم منع نزول المتطوعين خوفا من سقوط أي جسم صلب على الطفل، "لأن الثقب المائي عشوائي وقديم"، وكذا حفاظا على أرواح المنقذين، يضيف المسؤول. وأكد المسؤول، أن عملية الحفر تتم بدقة عالية وبحذر شديد، وكذا بتوجيهات التقنيين المتخصصين، مبرزا أنه تم تجاوز 22 مترا، "نتمنى أن نصل إلى المستوى الموازي لقاع الثقب المائي في الساعات القادمة، قصد إحداث ثقب أفقي للوصول بسلام إلى الطفل ريان"، وفق تعبيره. وعن الحضور الأمني، قال المسؤول، إن مركز القيادة الإقليمي منعقد بعين المكان منذ الساعات الأولى للحادثة برئاسة عامل العمالة، إلى جانب المسؤولين الجهويين لمختلف المصالح الأمنية، وتقنيي المسح الطوبوغرافي فضلا عن التقنيين المختصين في مجال الحفر. وأوضح أنه تم تسخير مختلف الامكانيات لتسهيل العملية، "5 آليات للحفر، مع تجنيد سيارة إسعاف تتوفر على أحدث الوسائل الطبية وفريق طبي متكامل يترأسه طبيب إنعاش، فضلا عن مروحية تابعة للدرك الملكي بعين المكان، متواجدة على بعد 5 كيلومترات من مكان الحادث"، يقول المسؤول.