تشهد مدينة تطوان والمدن المجاورة توافد الآلاف من الزوار خلال فصل الصيف، لقضاء العطلة بشواطئ الشمال التي أصبحت قبلة للسياح من داخل وخارج المغرب نظرا لما تمتاز به من جمالية ونظافة، غير أن ما يفسد على الزوار جمالية الاستجمام والراحة هو تنامي بعض الظواهر المشينة وتكاثر بعض السلوكات اللاأخلاقية وخصوصا الصادرة من بعض حراس السيارات بالقرب من الشواطئ والأماكن الخاصة بركن السيارات، حيث يتم إجبار المواطنين على تقديم مبالغ مالية باهضة. وفي تصريحات لعدد من المواطنين من أصحاب السيارات لبريس تطوان فقد عبروا عن تذمرهم من طريقة تعامل بعض الحراس الذين يجدون في غياب دوريات أمنية ظالتهم في ابتزاز المواطنين وفرض تسعيرات مضاعفة للمعمول به، وهو ما يدخلهم في خلافات حادة معهم في كثير من المرات، حيث تبدأ التسعيرة من 10 دراهم إلى 30 درهما ولو اقتضى الأمر دقيقة واحدة لركن السيارة.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); علاوة على ذلك فحتى بعض الأماكن المخصصة مجانا لركن السيارات بدورها تُصبح بتسعيرة خيالية من طرف بعض منتحلي صفة "حارس السيارات" كما هو الشأن بمنطقة كابونيكرو، مستغلين في ذلك صمت السلطات المحلية والدوريات الأمنية لمدينة تطوان والنواحي.
وإزاء هذا الوضع الموسوم بالسيبة والعشوائية فإن العديد من المواطنين يطالبون بإلحاح من السلطات المعنية؛ تنظيم القطاع عن طريق وضع لافتات ولوحات كبيرة خاصة بأثمنة أماكن ركن السيارات وتحديد التسعيرة تجنبا لابتزاز هؤلاء الحراس للمواطنين، وتفاديا لبعض المناوشات والملاسنات الحادة التي تصل بأصحابها في غالب الأحيان إلى دهاليز المحاكم.