قال أحد الصحفيين الإسبان المتخصص في متابعة أخبار الهجرة بقناة إخبارية، أن "الباطيرات" الغاصة بالمهاجرين المغاربة والجزائريين ومواطني دول جنوب الصحراء، والتي أصبحت تشتغل على مستوى بحر "البوران" وسواحل طريفة وقادش، على مدار 24 ساعة، هو جواب كاف، لكل الشعارات التي تتغنى بتنمية أفريقيا ومشاريع تقدمها وازدهارها. من جهة ثانية أوضح الصحافي المذكور، أن مواطني افريقيا لا يثقون بتاتا، في بلدانهم، لذا فإن الجحافل البشرية التي تخوض هذا النزوح الجماعي لن تتوقف ما دامت بقيت أوضاع دول جنوب المتوسط تعيش الهشاشة، والفساد والفقر المتعدد الأبعاد.
وشهدت سواحل مدينة طنجة وتطوان والناظور مع بداية صيف هذه السنة، تدفقات غير مسبوقة للمهاجرين السريين، الذين ضاقت بهم جميع مراكز الإيواء بكافة مناطق الجنوب الاسباني، الأمر الذي دفع بسلطات مدينة "طريفة" المطلة على بحر البوغاز، إلى وضعهم بأرضية ملاعب كرة القدم في العراء. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
يذكر أنه استنادا إلى تنبؤات المنظمة الدولية للهجرة، فإن حوالي 60 مليون نسمة سيحاولون في السنوات المقبلة هجرة البلدان الأفريقية، بحثا عن الحلم الأوروربي.