قالت محامية الشعب الإسباني سوليداد بيثيريل، اليوم الخميس، إن استخدام الحرس المدني الرصاص المطاطي ضد المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء يوم سادس فبراير الجاري "غير حكيم" رغم أنه "قانوني". وأوضحت بيثيريل، في مؤتمر صحفي بمجلس النواب (الغرفة السفلى بالبرلمان) عقب تقديم التقرير السنوي لهذه المؤسسة، أنها الخلاصة التي خرجت بها بعد توصلها مساء أمس ببيانات حول هذه المأساة التي لقي فيها عدد من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء حتفهم غرقا عند محاولتهم الوصول إلى ثغر سبتة المحتل في سادس فبراير الجاري. (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وخلفت هذه المأساة جدلا حادا بالبلاد حول سلوك قوات الأمن الإسبانية، بل ذهبت بعض الأحزاب السياسية إلى حد المطالبة باستقالة وزير الداخلية خورخي فرنانديز دياز، الذي اعترف أمام لجنة برلمانية باستخدام معدات مكافحة الشغب ضد المهاجرين لمنعهم من دخول سبتة عنوة. واعتبرت محامية الشعب، رغم تأكيدها "قانونية" استخدام عناصر الحرس المدني لهذه المعدات، أن استعمالها في مثل هذه الظروف "كان غير حكيم"، مشيرة إلى أن القضية الآن هي أمام قاض إسباني لتحديد المسؤوليات. وقالت بيثيريل، من ناحية أخرى، أنها مع إصلاح قانون الهجرة الذي تعتزم الحكومة الإسبانية اعتماده، دون الإدلاء برأيها بشأن ما إذا كان هذا القانون سيشرع "الترحيل الفوري" للمهاجرين الذين يتم اعتراضهم بإسبانيا، وهو ما تشجبه جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان.