خاضت الأطر الطبية العاملة بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، وقفة احتجاجية صباح اليوم الثلاثاء 5 يونيو 2018، ضد الأوضاع المزرية التي آل إليها المستشفى الذي يغطي إقليمتطوان والمناطق المجاورة، حيث طالب الأطباء المحتجين من الوزارة الوصية التدخل العاجل لإعادة الحياة لقطاع الصحة الذي يُحتضر بمستشفى سانية الرمل. وحسب تصريحات بعض الأطر الطبية لبريس تطوان فإن مهرجان موازين أصبح يحتل مكانة أولوية من قطاع الصحة المتدهور، نفس الحال نهجته حكومة العثماني التي تدافع عن شركات الحليب وشركات الخواص متناسية المرضى وما آلت إليه أوضاعهم من تدني ملحوظ.
فيما صرح طبيب قسم الإنعاش والتخدير سعيد العبّاري لبريس تطوان على كون قطاع الصحة بتطوان على حافة السكتة القلبية، وأن مستشفى سانية الرمل خالي الوفاض من الأدوية الحيوية والمستلزمات الطبية الضرورية، مؤكدا على أن قسم المستعجلات ومصلحة الإنعاش وقسم الولادة والعمليات بدوره يفتقر لأدوية حيوية للسير العادي.
وأضاف ذات المتحدث أن المستشفى يعاني خصاصا مهولا من حيث الأطر التمريضية الذين يغادرون المستشفى لعدم تسديد أجورهم، حيث يتم استقدام فوج آخر يغادر بعد ثلاثة أشهر وهكذا دواليك، وتابع العبّاري أن قسم جراحة الأعصاب والدماغ الحساس، يعرف نقصا من طرف ذوي الاختصاص حيث أصبح القسم الخاص يتوفر فقط على طبيبين لا يستطيعان المداومة ليلا، علما أنه مع اقتراب فصل الصيف تكثر حوادث السير التي غالبا ما تكون فيها إصابات على مستوى الرأس تحتاج لعمليات جراحية عاجلة وفي ظل هذا الخصاص يبقى المريض بين يدي الخالق.
"نفس الحال يعانيه قسم العمليات الخاص بجراحة العيون حيث يتوفر المستشفى على طبيب جراح واحد بعد أن كان هناك أربعة جراحين، كذلك مركز تصفية الكلي يتوفر على طبيبة مختصة واحدة وهو القسم الذي يستقبل مرضى إقليمتطوان، شفشاون، وزان، وحتى من العرائش والقصر الكبير وأحيانا طنجة" يقول العباري.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); وأكد العباري أنه في ظل هذه الظروف المزرية فإن الإطار الطبي يعجز عن تقديم الخدمة الصحية على أحسن وجه، موجها سؤالا للوزارة الوصية عما قدمت للقطاع في ظل اقتراب موسم الصيف واكتظاظ إقليمتطوان بالسياح سواء المغاربة أو الأجانب ما يجعل المستشفى الإقليمي سانية الرمل على صفيح ساخن في انتظار من يتدخل لإنقاذ القطاع من الهلاك.