أثارت صورة لمريض، وهو ملقى على الأرض، في مكان مخصص للمتلاشيات، بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، بمدينة تطوان، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعادت للواجهة الاعلامية، المعاناة الكبيرة والشديدة للمواطنين والأطر الطبية، مع المرفق الصحي. وخلفت الصورة، التي جرى تداولها على نطاق واسع، انتقادات حادة للمسؤولين بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، ولوزارة الصحة بشكل خاص، بسبب إهمالها الفظيع له، حتى أصبح فارغا من الأطباء المتخصيين، ومن وسائل العمل والممرضين، حسب ما عبر عنه عاملون به في وقت سابق. ومن جهته، أكد المستشفى الإقليمي سانية الرمل بمدينة تطوان، في بلاغ له، أن الحادث عارض وحسب، ولم يكن نتيجة للإهمال، ذلك أن المريض الذي كان في حالة مزرية، ظل يتحرك بشكل متوتر، مما جعل النقالة تهوي به على الأرض، دون تسجيل إصابته. وأوضح البلاغ، الذي حصل موقع "اليوم24″، على نسخة منه، أن الأطر الطبية والعاملين بالمستشفى المدني لتطوان، قاموا بتنظيف المريض المتشرد، وحلقوا شعره ولحيته، وأجريت له تحاليل طبية، وحقن للدم، وفحوصات أخرى، وذلك قبل نقله لمصلحة الإنعاش لاستكمال علاجه. ومن جانبه، أعلن سعيد العباري، الطبيب بمصلحة الإنعاش بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، عن عزم أطر الأخير وممرضيه ومستخدميه، لتنظيم وقفة احتجاجية، يوم الثلاثاء المقبل، احتجاجا على الظروف المزرية التي يشتغلون فيها، والتي لا تستجيب لتطلعاتهم، وللاحتياجات الضرورية للمواطنين. وتجدر الإشارة إلى أن المريض التي أحدثت صورته ضجة إعلامية، فارق الحياة بمصلحة الإنعاش، بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بمدينة تطوان.