كشف سعيد العباري، المتخصص في الإنعاش والتخذير بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، أن الأخير يعاني من خصاص مهول، على مختلف المستويات، خصوصاً فيما يتعلق بالموارد البشرية. وأكد العباري، على جداره بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن المستشفى الإقليمي سانية الرمل بمدينة تطوان، أصبح شبه فارغ من الأدوية، والمستلزمات الطبية، وكذلك من بعض الإختصاصات الطبية والممرضين. وأوضح المتحدث، أن المستشفى المدني بتطوان، كان يتوفر على أربعة أطباء متخصصين في جراحة العينين، لكن لم يبق منهم سوى واحد، كما أن جراحي الدماغ كانوا أربعة أيضاً، ولم يبق منهم سوى اثنين، حسب قوله. وأبرز في ذات السياق، أن مصلحة تصفية الكلى، كانت تتوفر على ثلاث متخصصات في المجال، ولم يبق منهن سوى واحدة، في مستشفى يعتبر جهويا ويستقبل آلاف المرضى. وأشار العباري، إلى أن "السبيطار باقي خدام حتى لدابا بمجهودات فردية، والسيد المدير يقوم بجمهودات جبارة، وكذلك بعض الأطباء والممرضين الغيورين، اللي باقين صابرين ويقدروا حتى هما يغادرو!"، على حد تعبيره. واعتبر في نفس التدوينة، أن "وضع المستشفى الاقليمي المدني سانية الرمل بمدينة تطوان، يحتاج لإرادة سياسية كبيرة تتجاوز المسؤولين المحليين". وكان عمر بلافريج، عضو مجلس النواب عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، راسل في وقت سابق، وزير الصحة، للنظر في الاختلالات الكبرى التي يعاني منها مستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان، ودعاه إلى معالجتها بشكل مستعجل.