العرض أقدس شيء لدى اﻷحرار، وتدنيسه بالفاحشة شيء لايطاق، ولقد تحمل الناس الصعب والدلول حماية ﻷعراضهم من أن تداس، وكان العرب يقولون "تموت الحرة جوعا ولا تأكل بثدييها" وعصم الله اﻷنبياء من هذه اﻵفة في آبائهم وأزواجهم إكراما لهم، وصونا لسمعتهم، وفي الحديث"خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح"(الحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع)وقال ابن عباس"مازنت امرأة نبي قط" وفي كتب التاريخ واﻷدب حكايات تدل على أن حرائر هذه اﻷمة قدمن أروع اﻷمثلة في الطهر والعفاف؛ فهذه الخنساء تجهز أولادها اﻷربعة للجهاد وتخطب فيهم خطبة عصماء جاء فيها" أي أبنائي، والله إنكم ﻷبناء رجل واحد كما أنكم أبناء امرأة واحدة؛ مادنست عرضكم، ولا خنت أباكم" وقد امتنعت أميرة من لبس ثوب ﻷنه لمسه رجل أجنبي!! تذكرت هذا لما رأيت صورة المغربيات في أذهان بعض الدول، خاصة الخليجية؛ فقد ترسخ لديهم أن المغربيات أرخص جنس على وجه اﻷرض، وأصبحت علاقتهم ببعض المغاربة يطبعها كثير من الخجل نظرا للصورة النمطية السابقة.
لست هنا أكذب هذه الحقيقة، بل أصدقها وأزكيها، والمغاربة يقولون"حوتة كدخنز الشواري" للأسف كانت هناك رحلات منظمة للمغربيات القاصرات والراشدات نحو بعض الدول للدعارة، وتكلمت الصحف عن هذه الطابوهات ولكن: من يهن يسهل الهوان عليه**ما لجرح بميت إيلام. لو تعاملت الدولة بحزم مع هؤلاء العاهرات ما كان أعراب الجزيرة العربية ليتخذوا من عرضنا مادة كوميدية على مائدة الإفطار، والحزين جدا هو أن تشارك مغربيات في هذا المسلسل الدرامي الذي يمس عرض المغاربة. لو كنا نحترم عرضنا لكان لنا موقف رسمي حازم من هذه اﻹهانات المتكررة. إني أدعو شرفاء هذا البلد وهم السواد الأعظم بأن يتحركوا ﻹيقاف هذا السيل من اﻹهانات الذي يمس أقدس شيء يفتخر به اﻹنسان. ويقولون: متى هو؟ قل عسى أن يكون قريبا.