تصاميم وصور القمر الإصطناعي المغربي لم تنفع مع البناء العشوائي أقدمت وزارة الداخلية في الآونة الأخيرة، على تعميم مجموعة من الصور الفضائية والتصاميم المستخرجة والملتقطة بواسطة القمر الاصطناعي “محمد السادس- أ”، من أجل الحد من ظاهرة البناء العشوائي التي صارت تغزو العديد من الأحياء بمدن الشمال المغربي، هذا البناء العشوائي أو ما يطلق عليه “السري”، ينتشر بشكل كبير ومتسارع يوميا، ودون توقف، في ظل عدم تدخل الجهة المعنية التي تساهم بصمتها في انتشاره، لوقف هذه المسرحية التي تشوه جمالية المدن الشمالية. والنموذج على ذلك، من مدينة تطوان، التي تشهد أحياؤها الشعبية هذه الأيام وفي واضحة النهار، عملية البناء بدون تراخيص من طرف المصالح المختصة، والبداية من حي “كويلة” وحي “كورة السبع” وحي جبل درسة و“سيدي طلحة"...إلخ.
واستغربت ساكنة تطوان من صمت العمالة تجاه استفحال البناء العشوائي الذي إذا فتح تحقيق بشأنه، قد يطيح بمجموعة من الرؤوس المتورطة في الموضوع والتي استغنت من ورائه، ولهذا، فإن مصالح العمالة، تفضل الصمت وعدم إثارة هذه الظاهرة التي أفقدت مدينة الحمامة البيضاء رونقها العمراني الأندلسي، وتحولت بفعله إلى كتلة إسمنتية، بينما باتت هذه الأحياء المذكورة، تشكل خطرا على حياة وسلامة المواطنين. ورغم أن عمالة تطوان توصلت صباح يوم 19 مارس 2018 بدورية من وزارة الداخلية تحت رقم “1861 د” تحث من خلالها العمالة على تتبع مناطق البناء غير القانوني بواسطة الصور الفضائية، ونظرا لتورط بعض السلطويين وأعوانهم في هذه الظاهرة التي تعرفها الأحياء الشعبية، كان من المناسب، التغاضي عنها وضرب الدورية الوزارية بعرض الحائط حتى إشعار آخر. وتطالب سكان تطوان من والي الجهة، بالتدخل العاجل، لوقف هذه الفوضى، حسب تعبيرهم، والترامي على الأرصفة وإغلاق الأزقة داخل الأحياء سالفة الذكر بسبب البناء العشوائي.