قرر طلبة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان، التابعة لوزارة السكنى والتعمير، مقاطعة الدراسة لمدة أسبوع، ابتداء من الاثنين 14 ماي 2018 إلى غاية الجمعة 18 من الشهر نفسه، كخطوة احتجاجية أولى ردا على إدارة المؤسسة والطريقة التي تتم بها العملية التعليمية بالمؤسسة. وأفادت مصادر طلابية معنية ، أن العملية التعليمية بهذه المؤسسة تواجه هشاشة حقيقية، تتجلى في غياب بنية أكاديمية وبيداغوجية واضحة، إضافة إلى ممارسة مختلف الضغوطات على الطلبة، وإكراهات عبر تعنت إدارة المؤسسة، ومضايقاتها لهم، والتي تصل في كثير من الأحيان إلى استهداف بعض الطلبة وتهديدهم مباشرة بالرسوب .، بحسب المصادر. وكشفالمصدر بأن خروج الطلبة عن الصمت، وتفجيرهم لحقيقة الوضع داخل المؤسسة، جاء بعد أن عانى طلبة السنة الثالثة من أزيد من حصتين في المادة الأساسية في تكوينهم، والتي هي مادة المشروع أو الورشة، وهي الحصص التي وصفت بحصص 'شبح'، في غياب تام للطاقم الأكاديمي والمشرف البيداغوجي، علاوة على ثغرات كبيرة في "المشاريع" التي تستفرد باختيارها الإدارة، الشيء الذي أثار استنكار الطلبة، واعتبروه القشة التي قصمت ظهر البعير، خصوصا بعد أن قام الطلبة المتضررون بمراسلة مباشرة للوزارة الوصية، للنظر في هذا الملف الشائك، بعد أن شق عليهم الأمر واستعصى عليهم التواصل مع الإدارة، التي كدأبها طالما تعاملت مع مطالب الطلبة بانفعالات وردود فعل متشنجة . واعتبرت المصادر نفسها بأن هذه الخطوة الاحتجاجية للطلبة ولقاءها المرتقب مع مسؤولي وزارة السكنى والتعمير اليوم الثلاثاء 15 ماي 2018، تطرح تساؤلات باتت تطرح بحدة عن وضعية الطالب المهندس وآفاق الدراسة في هذه المدرسة المختصة بالهندسة المعمارية بتطوان، خصوصا وأن لإدارة لم تتردد في الإعلان بأن المؤسسة قادرة على استضافة سلك الماستر؟! الشيء الذي اضطر معه الطلبة إلى الرفع من إيقاع الاحتجاج والمطالبة صراحة بالتحاق طلبة المؤسسة بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط لاستكمال دراستهم بها، كما هو متفق عليه عند عملية التسجيل بالمؤسسة.