أفاد مصدر جد مقرب من محيط البعثات القنصلية الإسبانية والفرنسية بمدينة طنجة، أن العديد من ملفات طلب تأشيرة شنغن تكون مصنوعة باحكام من طرف شبكة من السماسرة من مختلف المهن، يعرفون جيدا الشروط المطلوبة من طرف القنصليات والسبل لنيل التأشيرات. وفي هذا الصدد أفاد مصدرنا أن أغلبية الطلبات المقدمة في هذا الصدد، تتم تحت قناع إنشاء شركة وهمية ذات مسؤولية محدودة من أجل التحوز على السجل التجاري، ورقم الضريبة على الباتنتا، والتسجيل في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وفي هذا السياق فجر عضو بالبرلمان الإسباني فضيحة من العيار الثقيل، حول تورط العديد من ضباط القنصلية الإسبانية بالرباط بخصوص منح تأشيرات مزيفة، مقابل الحصول على عمولات تصل إلى 6 مليون سنتيم مغربي، مطالبا الحكومة الإسبانية بالكشف عن جميع المتورطين في هذه القضية، وتقديمهم للمحاكمة. من جهة أخرى كشفت مصادرنا، أن النظام المعمول به حاليا في القنصليات الإسبانية يعتبر غير فعال في كشف الخروقات الموجودة في بعض الملفات، لأنه لا يعتمد على نظام الاستجواب والمقابلة على غرار النظام الانغلوساكسوني ،بل فقط الوثائق المدلي بها ،والتي في بعض الأحيان تكون لا علاقة لها من قريب أو بعيد بصاحب الطلب.