تعرف الحلبة الخاصة باجتياز امتحانات رخص السياقة بتطوان حالة كارثية حيث أصبحت عبارة عن مستنقعات وحفر غائرة مليئة بالمياه والأوحال، مما ينعكس سلبا على السير العام للمقبلين على اجتياز امتحان السياقة وخصوصا، بالنسبة للدراجات النارية.
هذا وقد سبق لنجيب بوليف كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلف بالنقل، في إحدى زياراته لمركز تسجيل السيارات وكذا الحلبة الخاصة باجتياز الامتحانات، أن وقف على الحالة التي تعانيها الحلبة وقدم لمهنيي القطاع وعودا لبناء حلبة جديدة تراعي مواصفات السلامة الطرقية، وكذا العمل على هيكلة القطاع، لكن هذا الأمر لم يتحقق لحدود كتابة هذه الأسطر.
أرباب وكالات تعليم السياقة استشاطوا غضبا من وعود بوليف الوهمية، حيث صرّح أحد هؤلاء لبريس تطوان أن الوزارة الوصية تسخر من مهنيي قطاع تعليم السياقة، من خلال تقديم وعود منذ سنوات بإيجاد حلبة جديدة لتعليم السياقة، حيث أن الحلبة التي يزاول فيها المهنيون امتحانات الحصول على رخص السياقة هي قطعة أرضية مجهزة للبناء خاصة بمالكيها، والتي استغلها وكلاء تعليم السياقة في ظل غياب البديل منذ سنوات.
من جهة أخرى أبدى مدير وكالة لتعليم السياقة بتطوان أن الوزارة فرضت كوطة جديدة حددت في 12 رخصة شهريا لكل سيارة مع توفير عربات جديدة تراعي الشروط الضرورية، لكن يضيف متحدثنا أنه كيف يعقل أن تقتني سيارة جديدة وترميها في حلبة عبارة عن مستنقع لا يصلح حتى للمشي.
وأضاف المتحدث أن الحلبة تعرف غياب مراحيض لقضاء الحاجة خاصة والحلبة توجد في مكان بعيد عن المدينة، ناهيك عن انعدام كراسي للجلوس وحتى أماكن للاحتماء من الأمطار.
هذا وينتظر مهنيو القطاع من الجهات العليا العمل على بناء حلبة تراعي المواصفات الحديثة وتعطي المجتازين للامتحان حقهم من خلال المبالغ التي يؤدونها للوزارة من أجل الحصول على رخصة السياقة.