كشفت التساقطات الأخيرة التي عرفتها مدن واقاليم الشمال العديد من الاختلالات وعرّت سوء البنية التحتية، ولعل مدينة الفنيدق خير نموذج على ذلك حيث طالب المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالمضيق_ الفنيدق، بفتح تحقيق في الأضرار التي لحقت المركب الجراحي بمستشفى الحسن الثاني نتيجة مياه الأمطار التي تسربت داخل المركب وكذا ظهور تشققات في سقف البناية فضلا عن تعطيل بعض الأجهزة الحساسة بالمستشفى. المركب الجراحي بالمستشفى خضع لعدة إصلاحات لتوفير الأجواء المناسبة لإجراء العمليات الجراحية للمرضى لتمكين سكان المدينة من الاستشفاء بالمنطقة وعدم الذهاب لمستشفى سانية الرمل بتطوان أو المستشفى الإقليمي محمد السادس، حيث رصدت ميزانيات ضخمة لهذا المركب الجراحي لكن قطرات من المطر كانت كفيلة بإلحاق أضرار وخسائر كبيرة.
مصادر تحدثت عن تعرض جهاز حساس بالمركب الجراحي لعطل خصوصا أنه تم اقتناؤه بمبلغ مالي مهم من المال العام، وهو الأمر الذي يتطلب تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وحسب ذات المصادر ينتظر أن تقوم مصالح عمالة المضيق _ الفنيدق في فتح تحقيق موسع لمعرفة أسباب تسرب المياه داخل المركب وكذا الخسائر التي نجمت عن ذلك، وتحديد المسؤوليات.
نقابة الصحة بعمالة المضيق _ الفنيدق سبق وقاطعت اجتماعا مع المندوبية الإقليمية للصحة بسبب ما اعتبرته لامبالاة بالمشاكل والاختلالات التي يعيشها القطاع، الشيء الذي ينعكس سلبا على جودة الخدمات المقدمة للمواطن، ما يفتح المجال أمام القطاع الخاص للسيطرة على قطاع الصحة.