يبدو أن مدينة مرتيل أصبحت مؤخرا بؤرة لتفريخ البناء الغير القانوني وتسليم رخص بناء مشبوهة في تحد صارخ لقوانين التعمير وضوابط البناء . وفي هذا الصدد توصلت جريدة" بريس تطوان" الإلكترونية بشكاية موجهة إلى باشا باشوية مرتيل وعامل الإقليم، موقعة من طرف السيد نجيب بروز، والسيدة وفاء الحطري، والسيدة سميحة عطاط، ضد المدعو "ع، خ"، صاحب ورش سكني بتجزئة أم كلثوم بمرتيل. واستنادا إلى مضمون الشكاية، فإن المشتكين يملكون عقارات توجد بشارع إريتريا وشارع مدغشقر، بتجزئة أم كلثوم بمرتيل، حيث يقوم صاحب الورش بتشييد طابق رابع وطابق خامس بالتراجع من أجل التمويه، دون وجه حق ودون توفره على ترخيص، الأمر الذي أحدث ضررا كبيرا بمصالح المشتكين وبساكنة الحي المذكور . من جهة ثانية أوضح المشتكون، أنه رغم تدخل قائد الملحقة الإدارية الثانية بمرتيل، وإصداره لأمر فوري بإيقاف أشغال البناء وإرجاع الحال إلى ما كان عليه، إلا أن أشغال الورش لازالت مستمرة بشكل عادي، ويتمادى المشتكى به في عملية البناء عُنوة وفي واضحة النهار دون أدنى تحرك من طرف المسؤولين. وفي نفس السياق طالب المشتكون من باشا باشوية مرتيل وعامل الإقليم، بتفعيل الإجراءات الفورية الكفيلة بإنهاء المخالفة، ومحو آثارها بموجب القانون رقم 66.12.المتعلق بمراقبة وزجر المخالفات في مجال التعمير والبناء . يذكر أن بلدية مدينة شهدت مؤخرا فضيحة مدوية حول بيع تراخيص البناء الغير القانوني حيث تم ايقاف مجموعة من المتورطين على رأسهم موظف تقني تربح مبالغ ضخمة من تجارة البناء العشوائي بمرتيل .