أفادت مصادرمقربة من مندوب الحكومة المركزية بسبتة أن المقترحات الصادرة عن بعض أحد الكيانات السياسية المحلية بالمدينة، بشأن فتح معبر "بليونش" تبقى جد مستبعدة، لكون هذه هذه الخطوة تشكل خطورة استراتيجية، على أمن المدينة وساكنتها على المدى الطويل. وكان حزب "كابالاس" وهو حزب محلي سبتي، يتحدر أغلب أعضائه من أصول مسلمة، قد إلتمس من البرلمان الإسباني تقديم استفسارات واقتراحات إلى الحكومة الاسبانية، بخصوص إيجاد حل للإختناقات المرورية، والازدحام البشري، الذي يعيشه يوميا معبر باب سبتة ،وذلك بفتح ممر "بينزو" المؤدي الى قرية "بليونش" المجاورة لمدينة سبتة من جهة الغرب. وفي نفس السياق أفاد أحد المواطنين السبتيين لجريدة "بريس تطوان" أن معبر "بينزو" أو "بليونش" كان تاريخيا مفتوحا في وجه ساكنة القرية المذكورة والمناطق المجاورة، الذين تربطهم علاقات أسرية واجتماعية مع ساكنة حي "بينزو"، لكن دخول المهربين على الخط حول النقطة الحدودية الى بؤرة تهريب، سرعان ما انتشرت رقعتها كالنار في الهشيم، مما دفع السلطات الاسبانية الى اتخاذ قرار اغلاق المعبر بكيفية نهائية وتحويله لمنطقة عسكرية. "ان فتح معبر "بليونش" يعني أن ساكنة القرية سترتفع من مئات الأفراد الى مائة ألف أو أكثر في ظرف وجيز جدا ،والدليل على ذلك ما حدث في بلدة "كاستييخو" (الفنيدق) حيث تضاعفت ساكنتها الى أرقام مهولة في مدة قصيرة جدا ،وهذا الأمر يطرح إشكاليات حقيقية لمدينة سبتة ،التي ستجد نفسها غير قادرة على التعامل مع هذه الجحافل البشرية ،ان فتح معبر "بينزو" أعتبره جد مستبعد لأنه سيهاهم في خلق "فنيدق" آخر على حدود سبتة وسيجعل المدينة محاصرة بين كماشة كتلتين بشريتين ضخمتين "يقول المتحدث المذكور.