نزل قرار الحكومة القاضي بمنع إقامة الأعراس والحفلات، كالصاعقة على مهنيي القطاع الذين جثمت الجائحة على أرزاقهم. وعاش العاملون في قطاع الأعراس، فترة صعبة منذ بداية الجائحة، إذ مُنعوا من مزاولة مهنهم، في ظل الحالة الوبائية المقلقة، مما تسبب في خسائر مادية جسيمة لهم، فضلا عن تضرر عدد من الأسر التي كانت تتخذ القطاع موردا وحيدا لرزقها. هذا وتنفس مهنيو القطاع المذكور الصعداء، بعد الإعلان عن إجراءات التخفيف شهر يونيو المنصرم، والتي شملت إقامة الأعراس وإفتتاح القاعات بشروط احترازية وقائية، وذلك قبل أن تنسف آمالهم مجددا. وقالت زيانات بتطوان، تعليقا على القرار لبريس تطوان، إنهن لم يتوقعن هذا الإجراء، خاصة في هذه الفترة بالذات "موسم الأعراس"، مشددات على أنهن استثمرن بقوة بعد التخفيف إذ اقتنين تجهيزات جديدة من "طيافر" و "اكسيسوارات" وكذا "قفاطين"، استعدادا لهذا الموسم، الشيء الذي تسبب لهم في خسائر فادحة. بدورهم، عبر عدد من أصحاب القاعات والفيلات المخصصة لإقامة الأعراس بتطوان، عن خيبة أملهم الكبيرة، مبرزين أنهم استغلوا القرار القاضي بالتخفيف، وقاموا بالعديد من الإصلاحات والتعديلات على الفضاءات، لتطوير مشاريعهم واستقطاب عدد أكبر من الزبناء. واعتبر المهنيون أنه بالرغم من أن القرار جاء بناء على وضع وبائي متدهور وكان يجب اتخاذه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولتجنب انتكاسة جديدة، إلا أنه كان صادما وقاسيا عليهم.