بعد أن قررت الحكومة السماح بتنظيم التجمعات والأنشطة في الفضاءات المغلقة لأقل من 50 شخصا والتجمعات والأنشطة في الفضاءات المفتوحة لأقل من 100 شخص، يجري التساؤل عن طريقة تدبير الحفلات والأعراس في هذه الظرفية وضمن عدد محدّد لا يمكن تجاوزه وإلا لا مناص من الحصول على ترخيص من لدن السلطات المحلية. عدنان ملوك، ممون حفلات وعضو بفيدرالية الممونين بالمغرب، عرّى في تصريحه ل "الأيام 24″، اللثام عن التباشير الأولى بعد أن أعطت الحكومة الضوء الأخضر لإقامة الحفلات ابتداء من فاتح يونيو الجاري، قبل أن يعبّر بالقول إنّ الزبائن أخذوا يترددون على محلات تنظيم الأعراس، وهم يتساءلون عن السيناريو المرسوم للتهييء للعرس وفق شروط معينة، بدءا من البرتوكول الصحي و"الدخلة" الأولى للعروس وكذا حملها فوق العمارية وغيرها، في الوقت الذي يستفسر البعض الآخر عن صحة السماح بإقامة الأعراس في القاعات بعد أن التقطت مسامعهم هذا الخبر من المقربين منه.
وأكد أنّه وبعد النكبة التي عاشها هذا القطاع بعد انقطاع دام سنة ونصف بسبب تداعيات الجائحة، تنفّس ممونو الحفلات، الصعداء بعد أن بدأت الروح تدبّ في شرايين مجال يجمع بين طياته مهن مختلفة في إشارة منه إلى أنّ التحضيرات الأولية تبقى هي العنوان البارز، حيث شرع العديد من المهنيين في فتح محلاتهم وقاعات الحفلات، في حين انغمس البعض الآخر في غسل الأواني وتجديد لوازم العمل واختيار يد عاملة مؤهلة، يضيف بالقول.
وأوضح في المقابل أنّ القرار الحكومي، سمح للمهنيين في قطاع الحفلات والأعراس بالعمل ضمن ضوابط محددة متمثلة على حد تعبيره في 50 مدعوا داخل القاعة و100 مدعو في القاعات المفتوحة، معتبرا أنّ تنظيم الأعراس في زمن الجائحة جعل العديد من الأسر تنظر إلى العرس نظرة أخرى، خاصة أمام التكاليف الباهظة في الأعراس المغربية بالنظر إلى ثقلها وطقوسها المتشعبة.
وأفصح قائلا: "الجائحة علّمتنا درسا وجعلتنا نضع استراتيجية محددة في العمل شئنا أم أبيْنا في اتجاه أن يكون العرس خفيفا ومتحرّرا من مجموعة من الطقوس الأخرى بعد أن كانت بعض الأعراس تكلّف أصحابها مصاريف كثيرة قد تصل إلى 12 مليون سنتيم فما فوق".
واعتبر أنّ تحديد عدد المدعوين نقطة إيجابية بالنسبة للعريس والعروسة على حد سواء ولعائلاتهم ومن شأنه أن يخفّف عنهم عبء تحمّل مصاريف إضافية قد تثقل كاهلهم، مضيفا إنّ الشروط الجديدة المفروضة بسبب الوباء، من ضمنها احترام التدابير الإحترازية وحالة الطوارئ الصحية، تضع العائلات أمام مزيّة أخرى تتمثل في إنهاء الحفل في وقت معين وفي ساعة معينة، من قبيل الثانية عشر ليلا، وهو أمر ناقشته فيدرالية مموني الحفلات بالمغرب في فترة خلت وقد يُعمل به حتى ما بعد الجائحة، يشرح بكل تلقائية.