إعلان نتائج امتحانات الكفاءة المهنية بجماعة تطوان على وقع استياء وسخط في صفوف موظفيها
تعيش جماعة تطوان هذه الأيام، على وقع احتقان وإحباط كبيرين في صفوف موظفيها وأطرها، غداة الإعلان عن نتيجة مباراة الكفاءة المهنية لسلك المتصرفين.
واستنادا إلى تصريحات مجموعة من الموظفين المعنيين، فإن اللجنة المشكلة من طرف المدير العام للمصالح، والتي أسندت لها مهمة الإشراف على إجراء هذه المباراة، تفتقر إلى مجموعة من الشروط الموضوعية والكفاءة العلمية المطلوبة في مثل هذه المباريات، خاصة وأن هذه الفئة من الممتحنين تعتبر من الأطر العليا بالجماعة، وهو ما كان يفترض تعيين لجنة محايدة من بين الأطر المتمرسة والمشهود لها بالكفاءة والمصداقية تقوم بهذه المهمة، طبقا للقانون المنظم لامتحانات الكفاءة المهنية، بدل تعيين طاقم بسيط مشكل من الكتابة الخاصة للمدير العام للمصالح وبعض الأطر المعروفين بضحالة مستواهم الأكاديمي والمعرفي، بالإضافة - تضيف بعض التصريحات - إلى أن بعض عناصر هذه اللجنة، ليس لديها تكوين قانوني وإداري يؤهلها لتقييم أجوبة الممتحنين، خاصة وأن أسئلة الامتحان كانت تتعلق بمواضيع ذات طبيعة قانونية عامة وإدارية صرفة.
كما أن إحدى عناصر هذه اللجنة لم يمر على مدة ترقيتها إلى السلم الحادي عشر سنة كاملة، وبالتالي فإنها لا تمتلك المدة الزمنية الكافية لتقييم زملائها، والذين يمتلك بعضهم شهادات جامعية عليا في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى عدم توفر عنصر الاستقلالية في بعض عناصر اللجنة، خاصة وأن وجود زوجة أحد أعضائها ضمن قوائم الناجحين في الامتحان الكتابي في سلك التقنيين، ووجود زوجة أحد أعضاء اللجنة لهذه الفئة الأخيرة ضمن الناجحين في سلك المتصرفين، يطرح أكثر من علامات الاستفهام داخل أوساط الموظفين، الذين اعتبروا أن هذا الأمر ينطوي على نوع من تبادل المصالح بين المعنيين.
فضلا عن وجود خرق مسطري واضح في تشكيل اللجنة - يضيف أحد الموظفين-، وهو إلحاق العنصر الخامس بها خارج الآجال القانونية، والمعروف بعلاقته القوية بالمدير العام للمصالح، وهو ما اعتبر بمثابة إخراج رديء لهذه المسرحية كما جاء ذلك على لسان إحدى الموظفات، ثم تسجيل خرق واضح من طرف رئيس اللجنة الذي لم يحافظ على مبدأ حياده يوم الامتحان، بعد دخوله للفصل وتجوله بين صفوف الممتحنين ووقوفه على بعض منهم للنظر إلى أوراقهم وطبيعة إجاباته لغرض في نفسه.
وفي السياق ذاته، لا زال الترقب سائدا بين باقي الفئات الأخرى التي لم يتم الإعلان عن النتائج النهائية لامتحاناتها بعد، خاصة وأن الحديث يروج بقوة عن وجود مرشحين فوق العادة يحضون بدعم من فعاليات سياسية وإدارية بهذه الجماعة. كما أكدت لنا مصادرنا أن تنسيقا نقابيا يتم التحضير له لمواجهة ما أسموه بالعبث الكبير بمصالح الموظفين بذات الجماعة، وهو ما سبق أن كان مثار ملاحظات خطيرة في تقرير المفتشية العامة للإدارة الترابية خاصة على مستوى تدبير الموارد البشرية، تضيف مصادرنا.